لا شك أنّ كثيرين منكم مازالوا يذكرون حادثة الإعتداء على الشيخ الشاذلي الملولي وزوجته وسرقة أموالهما ومصوغها من عقر دارهما والتي حدثت شهر مارس المنقضي ، أمس تكرّر السيناريو مع عجوزين آخرين من صفاقس تجاوزا منتصف السبعينات من العمر في النهار وعز القايلة بطريق الأفران كلم 3 ، حيث طرق أحد الصعاليك باب المنزل ولما فتحت له المرأة المسنة الباب سألها عن منزل أحد الجيران .. وعندما أعلمته بأنّها تجهل الإسم طلب منها إن كان بالإمكان أن تسال من هو موجود معها بالمنزل فأخبرته بأنّ زوجها المسن معها وأنّها ستساله وتعود إليه .. ودون إنتظار لمعرفة الجواب طبعا إلتحق إثنان آخران بزميلهما وإقتحموا منزل العجوزين وبدؤا في تعنيفهما بلا شفقة أو رحمة طالبين المال والمصوغ الّذي يملكانه ، ورغم التوسلات لعدم الضرب والتعنيف إلاّ أنّ الصعاليك لم يزدادوا سوى توحشا وإمعانا في التعذيب وقد أبلغنا أحد شهود العيان بأنّ الدماء منتشرة في منزل الضحيتين بشكل يوحي بأنّ أصحابها تعرضوا لمجزرة وليس لمجرد عملية سرقة عادية .. اللصوص وبعد أن سرقوا مصوغ المراة المسنة وإقتنعوا بأنّه لا وجود لأكثر من ذلك في المنزل قاموا بالمغادرة تاركين العجوزين يسبحان في دمهما .. وفور إكتشاف الواقعة من طرف الأبناء تمّ نقل المصابين إلى إحدى المصحات الخاصة في إنتظار فتح تحقيق في الواقعة والسعي للقبض على الجناة. على كل بإذن الواحد الأحد إن تواصلت مثل عمليات السرقة هاته وبهذه الطريقة البشعة والغير مبررة على كبار السن والعجز عن إيقاف مرتكبيها ، فسيكون بإمكاننا أن نطلق على هذه السنة سنة الإعتداء على المسنّين بكل تأكيد .. مع تمنياتنا بالشفاء العاجل لهذين العجوزين .. وآخر حديثي “ربي يقدّر الخير” إلياس القرقوري ملاحظة : لم يتمكن الموقع من تصوير الضحيتين احتراما لرغبة العائلة