ساعدت فتاة صديقها على سرقة منزل جدتها في الزهروني حتى يستغل قيمة المسروق (حوالي 17 ألف دينار) في الزواج منها. هذا ما اعترف به الاثنان في الأبحاث التي أحيلت مؤخرا على النيابة العمومية. جاء في أوراق القضية التي جدّت مؤخرا بأحد الأحياء الواقعة في منطقة الزهروني (غرب العاصمة) أن امرأة مسنّة توجهت الى الجهات الامنية بشكوى أفادت خلالها بتعرض منزلها الى عملية سطو فقدت على اثرها قطعا من مصوغها وقدرت قيمتها بحوالي 15 ألف دينار بالاضافة الى مبلغ 2000 دينار. وذكرت أنها عادت الى منزلها برفقة حفيدتها التي تقطن معها بعد زيارة أحد الأقارب ولم تلحظ اي آثار خلع على الباب أو ما يثير الشك حول حصول عملية سرقة لكن مع ذلك اكتشفت فجأة ان صندوق مجوهراتها قد اختفى من المنزل وبالتحديد من غرفة نومها التي تركتها مغلقة قبل ان تغادره. وبناء على ما توفر من معطيات كثّف المحققون من تحرياتهم التي قادتهم في مناسبة أولى الى توجيه شكوكهم نحو الحفيدة التي كانت على علاقة صداقة بأحد شبان الحي لكن باستنطاقها أنكرت صلتها بالموضوع ونفت ان تكون قد أقدمت على مثل ذلك العمل خاصة وأنها تقطن مع جدتها منذ فترة طويلة باعتبارها يتيمة الاب والأم. حنكة أعوان الفرقة جعلتهم يفرضون رقابة على الشاب الى أن ظهر عليه فجأة الترف وبدأ ينفق دون حساب فتم اقتياده الى مقر الفرقة للتحقيق معه. ومثل الحفيدة أنكر صلته بالموضوع لكن بتشديد الخناق عليه بالأسئلة الدقيقة ومجابهته بعديد القرائن والاثباتات تراجع في أقواله واعترف بأنه هو من أقدم على سرقة المصوغ وذكر في مراحل البحث ان حفيدة العجوز هي من سلّمته نسخة من المفاتيح ودلّته على مكان اخفاء المسروق، وباستنطاق الفتاة أيدت ما جاء في أقوال الشاب وذكرت أنه وعدها بالزواج وماطلها في عديد المرات بحجّة انه لا يملك الامكانات اللازمة فاختارت ان تساعده بطريقتها الخاصة. وباستيفاء أركان البحث الاولي تمت مؤخرا إحالة ملف القضية على أنظار النيابة العمومية لاستكمال التحقيقات.