مبروك السلطاني إسم لا يعرفه إلا المقرّبون منه ونسيم السلطاني إبن عمّه كذلك الاول راعي اغنام ويبلغ 16 سنة فقط من العمر والثاني في العقد الثاني وهو عامل بناء …مبروك المسكين فقد حياته ودفعها ثمنا لاخطاء السياسيين من عهد بورقيبة إلى اليوم …ونسيم كان صاعقة وعاصفة نزعت الملابس الإفتراضية لمن يسمون أنفسهم نخبة المجتمع التونسي وفكشف عيوبهم ونفاقهم وجهلهم وتكالبهم على الكراسي والمكاسب ومتاجرتهم بفقر الفقراء بينما هم ينعمون بالآكل والارز بالفاكهة ويشربون ارفع انواع الخمور وتقلهم افخر السيارات ويلبسون اجمل الملابس ويتقاضون اعلى المرتبات وّطز" في الشعب وابناء الشعب وفقراء الشعب …بطونهم بارزة لكثرة ما لهفوه من خزينة الدولة ويجلسون في المنابر التلفزية يدافعون عن المهمشين من وراء نظارات ثمن الواحدة يحل مشاكل عرش بأكمله …جاء نسيم فقطع عنهم حبل الكذب …عرف كيف يصوّر بكل صدق وتلقائيّة اصل المشكل في تونس لان من يحكم اليوم يواصل نفس سياسة بن على المخلوع ولكن بطرق اخرى منمقة بالديمقراطية ومزيّنة بحقوق الإنسان …لم تتغير العقليات وتغيّرت الاسماء وبقي الشعب مهمشا يعيش على " الخرشف " والخبّيزة " وهي حقيقة لانني عايشتهم ….لم يتحقق شيء لابناء الثورة التي ركبها بعض السماسرة وتجار الدم وتجار الدين والمستغلون للدين والديمقراطية وفارغ الكلام ليتتواصل معاناة التونسي وكان لا ثورة حدثت ….نسيم كشفهم واسكتهم ف"دخلوا ببوشتهم" ولم ينطق منهم احد …انهم يربحون الوقت لتمرّ العاصفة ثم يعودون للبلاتوهات والمنابر يسممون مسامعنا بحب الوطن والدفاع عن اليؤساء ويمثلون دور الواقفين في الصف الاول دفاعا عن سكان المغاور وآكلي الحشيش …هل ستمزّق صرغة نسيم ودماء مبروك الغشاوة التي على اعينهم ؟ ابدا فهم تربوا في عهد بن على عهد النفاق والكذب والسرقة والتحيل ولن يتغيّروا ابدا فقلوبهم قدت من صخر ولن تجدي معها دماء ولادموع لهذا سيبرز الف نسيم والف مبروك ولن يدوم لهم الحال فهم لم يعتبروا من زميمهم المخلوع ومصيره المظلم وسيلاقون نفس المصير عاجلا ام آجلا .والخوف ان يتم إستغلال نسيم من طرف بعض الإعلاميين النوفمبريين لإعادة تلميع نظام المخلوع ورمي الثورة بالمسؤولية بما حدث في دوار السلاطنية وما سيحدث في غيره وما دعوته من طرف بوق بن علي الاول برهان بسيس وتكالب بعض رجال السياسة والإعلام على إلتقاط صورة معه وهو النكرة إلا تأكيدا لكلامنا تحسّبا من كل توضيف