هذه التدوينة تخصّ طبيب، أجرُ الفحص في عيادته في حدود الخمسين دينارا، ولكن عندما ينصح مريضه او يجبره للاقامة في مصحة خاصة للعلاج، يتقاضى هذا الدكتور 86 دينارا على كلّ يوم يقيم فيه المريض بالمصحّة، والعداد يحسب : عدد المرضى x عدد أيام الاقامة x عدد المصحات… ألا ترون أنّ هذا الأجر اليومي المسترسل مرتفع جدًا، ودون القيّم الانسانية ؟ عارٌ على جبهة هذا الطبيب الذي يستغل آلام الناس من أجل مصالحه، والدنيا دوّارة لمن لا يراجع تصرفاته، وعدالة الحياة ستصفعه يومًا لأنّه استغلّ الوباء والمرض ليعمق من آهات البشر. ان كان هذا الطبيب يظنّ نفسه قنّاصا ماهرًا في تخصصه، فهو رامي أشول، أرعن يصيب العش الأجوف المتلاشي... بحيث لا معنى للشهادات دون قيّم انسانية... وأختم بالسؤال : هل تحولت وظيفة الطب الانسانية الى مهنة تجارية خطيرة ؟