يتعرّض عديد المرضى في مستشفيات صفاقس إلى عمليّة تحويل وجهة إثر حصوله على موعد بعد عدة اشهر أو ولاقناعه بضرورة اجراء العملية خارج اسوار المستشفى يقع إقناعه ان العمليّة في الصبيطارْ محفوفة بالمخاطر وتمثل خطرا على حياته ومن الاحسن إجراءها في مصحّة خاصّة هذه بعض العيّنات مما يقوم بعض الاطبّاء حتى يغنموا مبالغ طائلة دون تفكير في قدرة المريض على تحمل مصاريف العمليّة والإقامة في المصحّة ومنهم من يبيع بعض املاكه لسداد مبلغ الفاتورة الذي يكون نصيب الاسد منها للطبيب …لا يمكننا طبعا ان نعمم هذه الظاهرة على جميع الاطبّاء ولكنها للاسف الشديد موجودة وفي تنامي خطير امام الخدمات الرديئة التي اصبحت عليها مستشفياتنا وهذا العمل المشين يكلّف مؤسّساتنا الصحيّة العموميّة خسائر باهضة كما تتكبّد الصناديق الإجتماعيّة نفس الخسائر ..الاطباء الذين يحوّلون وجهة المريض من المستشفى إلى المصحّة بطرق جهنمية كان عليهم ترك مكانهم في المؤسّسات العموميّة والعمل في المصحات الخاصة او فتح عيادات خاصة لهم ولكن القوانين التي تمنحهم حق إجراء العيادات داخل المستشفيات لحسابهم الخاص تساعدهم كذلك على القيام بعمليّة تحويل الوجهة في ظل غياب المراقبة أو التواطئ من طرف المسؤولين فهل ستتغيّر القوانين ليلزم كل طرف حدوده حتى لا يبقى الفقراء تحت رحمة من لا رحمة لهم