السلام عليكم... وقاحة في أعلى مستوياتها ...تلك التي رأيتها و شاهدتها تصدر عن منتسب للتجوّع المنحلّ في برنامج حواري في إحدى شاشاتنا. فالتجوّعي السّابق و الوالي السابق و السّفير السّابق و المدير العام للشؤون السّياسية بوزارة الدّاخلية السابق و ما تحيله هذه الوظيفة لممارسات القمع و الاستبداد، لم يستح من دماء الشهداء و آلام الجرحى و تضحيات الأجيال و العائلات التي عذّبها النّظام البائد، و التي لم يكن يستطيع فعل كلّ ذلك لولا أداة حزب التّجوّع المنحلّ الطّيّعة و قمعها. أفعال و ممارسات أخّرت عقودا من الزمن، تطوّر مجتمع بأسره كان يمكن أن يكون في صورة أحسن بكثير من وضعيّته اليوم. وقال دون شعور بالذّنب أنّه و بعض المنتسبين لذلك الحزب المجرم في حقّ الشعب، أنّهم قد باركوا الثّورة و أنّ بعضهم هو الذي قام بها. حتّى أنّه نعت أحد أفراد عصابته بأنه ثوريّ أكثر من الثّوريين. و تناسى ماكينة الإرهاب الفكري و النفسي و الجسدي التي كان الحزب يجسّدها في كلّ لحظة و زمان على كلّ واعٍ من رجال و نساء شعبنا، من الذين كانوا يتكلّمون أو حتى ...يُحاولون الكلام في الحرّيّة. و تناسى السّجون و الإعدامات و إفقاد العقل. و تناسى مراكز الشرطة و المناطق الأمنيّة و كهوف السجون و وزارة الداخليّة ، وكلّ صنوف القهر و التعذيب و الظلم، التي لم يقم بها المخلوع بنفسه إنّما زبانيته الذين يُمضون على صكّ ولائهم الأعمى له في مكاتب ذاك الحزب الظالم. فهل كان يستطيع قول ما قاله؟... و هل كان له أن يتكلّم على الثّورة كذلك؟... و هل كان له أن يتجرّأ على الظّهور أمام الشّعب أصلا؟... لو كان له قطرة دم حياء واحدة... أو لأقل، لو كان فعلا قد قمنا بثورة؟