في إطار الاحتفاء بالذكرى التاسعة والخمسين لعيد الجلاء اشرف السيد فاخر الفخفاخ والي صفاقس صباح اليوم السبت 15 أكتوبر 2022 بمقر الولاية على الموكب الرسمي لإحياء هذه الذكرى تم في مستهله رفع العلم الوطني على أنغام النشيد الوطني أثثته تشكيلات عسكرية وأمنية وذلك بحضور السيدات والسادة المعتمد الأول والكاتب العام للولاية والمعتمدين ورؤساء البلديات والإطارات العسكرية والأمنية والحماية المدنية والديوانية والإطارات الجهوية الإدارية وممثلي المنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني وعدد من ممثلي وسائل الإعلام بالجهة. في هذا الموكب وفي الكلمة الترحيبية بالسيدات والسادة الضيوف استعرض السيد الوالي فيها المحطات النضالية لمعركة الجلاء التي انطلقت شرارتها يوم 08 جويلية 1958 بعد العدوان على ساقية سيدي يوسف حيث قررت الحكومة في 17 جويلية من نفس السنة العمل على إجلاء الجيوش الفرنسية من التراب التونسي بالدبلوماسية والتي رفضها المستعمر وفي 04 جويلية من سنة 1961 دعا المكتب السياسي للحزب الحر الدستوري خوض معركة الجلاء حيث بدأت في اليوم الموالي التعبئة العامة من المتطوعين الشباب والكشافة والمقاومين إلى بنزرت وكانت فرنسا ترفض المفاوضات تحت التهديد، وفي خطبة ألقاها الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة يوم 14 جويلية 1961 أمام أكثر من 100 ألف متظاهر أكد فيها على ضرورة إجلاء القوات الاستعمارية من تونس، وفي 19 جويلية 1961 قام الجيش التونسي الفتي الباسل صحبة آلاف المتطوعين من حصار القاعدة وصارت المعركة لصالح التونسيين في الأول، على إثرها نزلت القوات الفرنسية بكل عتادها وقواتها البحرية واحتلت مدينة بنزرت وأصبحت المقاومة حرب شوارع وسقطت فيها مئات الشهداء . وبعد مفاوضات عسيرة تم الإتفاق في 18 سبتمبر 1961 بين تونسوفرنسا على سحب هذه الأخيرة كل قواتها بداية من 04 أكتوبر من نفس السنة إلى أن تم الجلاء التام يوم 15 أكتوبر 1963.