من المؤسف حقا ان يلقى الموظف مصيرا مظلما بعد ان يهدّه المرض وتعبث به الآلام ففي صفاقس اين ترتفع نسبة الامراض بالسرطان وفي سن مبكّرة بسبب ما تنفثه السياب من سموم يضيع المرضى الموظفون بين مكاتب وزاراتهم ومكاتب الكنام فوضعيتهم الصحية تمنعهم من العمل بعد قضاء سنوات طويلة في الإنتاج والتضحية ولكنهم يقابلون بالجحود والنكران فلا وزارتهم احالتهم على شرف المهنة رغم الشهائد الطبيّة من طرف مختصّين ورؤساء اقسام في مستشفياتنا العموميّة تفيد بأنه " إنتهى" صحّيا وليس بإمكانه العمل ورغم المطالب العديدة إلا ان طول الإجراءات الإداريّة تحول دون ذلك وكأنها عمليّة مقصودة لربح الوقت في إنتظار وفاته ….الكنام فعل بالمثل وتخلى على المريض ورفض تغطية تكلفة مداواته فكيف يتصرّف وهل هكذا نجازي موظفينا الذين افنوا عمرهم في خدمة مؤسّساتنا العامّة ؟ حافظ