تأسست دار الأمل لمقاومة السرطان في 18 فيفري 1995 من أهدافها – المساعدة المادية والمعنوية لمرضى السرطان – المساعدة على الوقاية و الكشف المبكر للسرطان – التكوين المستمر للإطار الطبي والشبه الطبي في هذا المجال أصبحت الحاجة لتأسيس الجمعية ملحة سنتين بعد إحداث مركز لعلاج السرطان في صفاقس. هذا المركز الذي يستقطب المرضى الوافدين من كل ولايات الجنوب وبعض ولايات الوسط، وكنا نعاين في تلك الفترة المشقة التي يتعرض إليها المرضى عند تلقيهم العلاج . إلى جانب إعانة المرضى المحتاجين على شراء بعض الأدوية وتمكينهم من تساخير التنقل، قطعت الجمعية على نفسها إيواء مرضى السرطان ومرافقيهم الوافدين من الولايات البعيدة وقامت سنة 1999 بإنشاء مأوى طاقة استيعابه20 سريرا. وتم إيواء إلى حد الآن 4824 مريض أو مرافق . وقد لاحظنا أن سرطان الرئة عند الرجل وسرطان الثدي عند المرأة الأكثر انتشارا ويقع التشخيص بصفة متأخرة، الشيء الذي يقلص من نتائج العلاج. فكثفنا من حملاتنا التحسيسية بكل ولايات الجنوب لمكافحة التدخين من جهة وللتركيز على أهمية الكشف المبكر وتقصي سرطان الثدي من جهة أخرى. و من أهم الإنجازات التي قامت بها الجمعية هو بعث خلية لتقصي سرطان الثدي بعد أن مكنتنا اليابان من هبة تتمثل في جهاز الماموغرافي. فانطلقت تجربة نموذجية في فيفري 2004 تخص النساء القاطنات بمعتمدية صفاقسالمدينة، صفاقس الغربية ، صفاقس الجنوبية، ساقية الزيت وساقية الداير اللاتي سنهن يفوق 45 سنة من اجرا ء هذا الفحص بدار الأمل مرة كل سنتين وانتفعت بهذا الفحص الى حد اليوم 26230 امرأة من جملة 57600 امرأة منتمية لهذه المعتمديات حسب تعداد 2004 بنسبة مشاركة تقدر ب 44%. وقد وقع اكتشاف إلى حد الآن حوالي 200 حالة سرطان جلها في المراحل الأولى للمرض أي قبل ظهور أية علامات سريرية، تم التكفل بعلاجهم بالمستشفى أو بالقطاع الخاص. ومن خاصيات سرطان الثدي في تونس حدوثه في سن مبكرة (10 سنوات قبل سن حدوث هذا المرض في البلدان الغربية). تمثل الشريحة العمرية من 45 إلى 50 سنة نصف الوافدات على دار الأمل لأجراء فحص التقصي. كثافة نسيج الثدي عند هذه الشريحة العمرية تتسبب في صعوبة التشخيص والتقصي بآلة الماموغرافيا التناظرية العادية. و حسب المعطيات الحديثة فان جهاز آلة الماموغرافيا الرقمية تحسّن من مردودية التقصي عند النساء تحت سن الخمسين وتمكن من تحسين نتائج هذه التجربة. وتفضلت سفارة اليابانبتونس بقبول مطلبنا مرة أخرى بهبتنا هذا الجهاز. و سيتفضل سعادة سفير اليابانبتونس يوم 02 فيفري2016 بزيارة لدار الأمل لتدشينه. شكرنا يتوجه إلى صاحب السعادة ومنه إلى السّلط اليابانية و إلى الشعب الياباني. الأستاذ الدكتور منير الفريخة الأستاذ الدكتور جمال داود رئيس جمعية دار الأمل المسؤول عن برنامج التقصي بدار الأمل