تعززت فرص المرشحين المحتملين للرئاسة الأمريكية تيد كروز عن الحزب الجمهوري وبيرني ساندرز عن الحزب الديمقراطي في سعيهما لتقليص الفارق في الانتخابات التمهيدية بعد انتصاريهما في ولاية ويسكونسن يوم الثلاثاء قبل جولة أخرى حاسمة في نيويورك بعد أسبوعين. وسيتطلع المرشحان المتصدران دونالد ترامب في السباق الجمهوري وهيلاري كلينتون في السباق الديمقراطي لإعادة تنظيم صفوف الحملتين وتحقيق الفوز في ولاية يصفها كل منهما بأنها موطنه وقد تساعد كل منهما على حسم الانتخابات التمهيدية إذا تحقق لهما الفوز بفارق كبير. وسيكون على ترامب أن يظهر قدرته على تجاوز الخسارة المفاجئة والتعويض أمام السناتور كروز الذي يبين أنه البديل الوحيد لترامب أمام أعضاء الحزب الجمهوري الذين لا يرون أن بوسعهم تأييد الملياردير ليكون مرشحا للحزب في الانتخابات الرئاسية في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني المقبل. وأبطأ الانتصار المهم لكروز في ويسكونسن تقدم ترامب في سعيه للحصول على العدد المطلوب من مندوبي الحزب الذي يمكنه من خلاله ضمان بطاقة الترشح دون انتظار مؤتمر الحزب المقرر في كليفلاند في يوليو تموز. وسينتقل السباق الجمهوري الآن إلى نيويورك ليصوت الأعضاء في 19 أبريل نيسان. وقال رئيس الحزب إيد كوكس إنه يعتقد بأن الولاية ستحسم بطاقة الترشح. وأضاف "بالنظر للتنوع الكبير في نيويورك أعتقد أنها ستكون لحظة حاسمة." وفي جانب الديمقراطيين فإن ساندرز المولود في بروكلين بنيويورك لكنه يمثل ولاية فرمونت التي انتخب عنها عضوا في مجلس الشيوخ سيسعى لتقليص الفارق الكبير مع كلينتون في عدد المندوبين لكنه سيجد صعوبة في ذلك. والانتصار هو السادس لساندرز في آخر سبع جولات من الانتخابات التمهيدية ليزيد إحباط كلينتون لعدم قدرتها على حسم الفوز أمام مرشح تبنى أمامها سياسات يسارية. وتجلى هذا الإحباط تماما اليوم الأربعاء حين أجرت كلينتون وزيرة الخارجية السابقة مقابلتين وجهت خلالهما انتقادات لساندرز. وعلى عكس النزالات بين المرشحين الجمهوريين المحتملين التي حفلت بتبادل الإساءات والإهانات فإن الديمقراطيين تجنبوا بشكل كبير الهجوم الشخصي وتمسكوا بالجدل بشأن السياسات. لكن كلينتون هاجمت ساندرز لموقفه في قضية الأسلحة وقالت إنه يفتقد لعمق الفهم السياسي.