أشادت صحيفة ” THE GUARDIAN ” البريطانية بتونس، كنموذج للتغيير الديمقراطي السلمي، وسط الاضطرابات العربية المحيطة بها ، ولكن أكدت على أن الاحتجاجات العمالية هي علامة واضحة على أن الأسباب الاجتماعية والاقتصادية، في الربيع العربي لم تتوقف ، وطالبت قادة تونس بذل مزيد من الجهد لتعزيز فرص العمل والتصدي للفساد. ولفتت الصحيفة إلى أن الثورة التونسية قد أحدثت تغييرات سياسية كبيرة، إلا أن الأوضاع الاقتصادية غير مطمئنة، وقد رافقت هذه التغييرات تأثيرات الانكماش الاقتصادي الأوروبي ، وفي هذا السياق حذر الرئيس التونسي ” منصف المرزوقي” إذا لم يتم إصلاح الاقتصاد التونسي ، سيكون هناك ثورة أخرى. وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية، فإنه يجب على رئيس الوزراء “حمادي الجبالي” وفريقه معالجة ثلاث قضايا رئيسية وهي: معالجة البطالة، لا سيما أن خريجي الجامعات العاطلين عن العمل، هم الذين كانوا ينزلون إلى الشوارع منذ يناير 2011 ، ثانيًا: معالجة الفوارق الإقليمية الصارخة التي تحرم المناطق الداخلية، والمناطق شبه الحضرية من التنمية الاقتصادية ، ثالثًا: يتعين على الحكومة أن تتصرف بشكل حاسم، لمنع الممارسات الفاسدة من رعاة النظام السابق. والجدير بالذكر أن الحكومة التونسية، قد اتخذت العديد من التدابير الناجحة، التي تشمل توفير عشرات الآلاف من فرص العمل والأشغال العامة، وتدريب الأيدي العاملة. http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2012/jul/07/tunisia-arab-spring