منذ ان وقع حل الهيئة القديمة التي فشلت في ان تجمع حولها اطياف المجتمع المدني بصفاقس إتجهت الانظار للهيئة الجديدة التي سترأسها الزميلة والصحفيّة بإذاعة صفاقس هدى الشريف الكشو التي إنطلقت في عملها بكل جدّية لما عرف عنها من صلابة ومن معرفة بكواليس الثقافة بمدينة صفاقس بحكم مواكبتها لها ولم يثر تعيينها ما اثاره تعيين السيد سمير السلامي من رفض وهو ما قد يعبّد لها طريق النجاح شريطة ان تشرك جميع مثقفي صفاقس في إختيار العروض وحفل الإفتتاح والعمل على الانطلاق بكل سرعة في التحضير لهذا الحدث الهام الذي سيستقطب المثقفين من كل ارجاء الوطن العربي والمنطق يفرض ان يتم التحرّك منذ اليوم ربحا للوقت التي خسره الحدث جرّاء التجاذبات السابقة والاهم من كل هذا ان تكون التظاهرة صفاقسية بكل المقاييس وان لا تفرض وزارة الثقافة تمشيا معيّنا على هذه الهيئة حتى لا تكون اداة لتنفيذ اجندة تفرضها المركزية المقيتة وهي من الاسباب التي عصفت بالهيئة القديمة ومن الممكن ان تاثر على عمل هذه الهيئة ..ثقتنا في هدى الكشو كبيرة ونتوقّع ان تنجح في التعامل مع اللوبيات التي ستحاول الإستحواذ على فعاليات الحدث والتدخل في كل كبيرة وصغيرة …حرفية الرئيسة ومعرفتها بأدق تفاصيل التجاذبات ستساعدها على خلق شخصيّة صفاقسيّة لصفاقس عاصمة الثقافة العربيّة وعلى كل الاطراف مساعدتها على هذه المهمّة الشائكة والحساسة وعلى وزيرة الثقافة ان تساعد الهيئة على العمل بطريقتها لا بطريقة وزارة الثقافة بعيدا عن مركزية القرار فالصفاقسية يبدعون كلما وجدوا الاجواء المناسبة لذلك .