أحيانا تتملكني الحسرة و الحيرة أيضا ، عندما أرى و أشاهد كغيري من الناس بعض التصرفات الغير مسؤولة تصدر عن بعض الأشخاص ربنا يهديهم يسيئون للغير بكلام جارح و قبيح و حركات لا تليق تجاه غيرهم لأتفه الأسباب و الحال أننا في شهر الرحمة و البركة ، لا لشيء سوى لأنه صائم و " مرمضن" ما حدث من يومين و تحديدا قبيل موعد الافطار بحوالي نصف ساعة من سلوك مشين من أحد " المرمضنين" حيث و قعت مشادة كلامية بين شخصين واحد مرمضن و الآخر باله واسع لسبب بسيط جدا جدا . المرمضن أراد تبديل " خبزة " ساخنة و هذا من حقه و صاحب المتجر امتنع تبديل هذه الخبزة بأخرى ، قد يكون المعتدي اشتهى ان تكون الخبزة الذي يريد تبديلها ان تكون على مائدة افطاره و ساخنة، في حين صاحب المتجر تمسك برأيه و امتنع عن تبديل الخبزة ، مما جعل المشكلة تزداد تعقيدا، لكن سرعان ما تدخل بعض رواد المتجر لوضع حد لهذا النزاع أو الخصومة ، التي اعتبرها البعض مظهر من مظاهر التخلف باعتبار أن مثل هذه التصرفات لا تليق بالشهر الكريم الذي لا يستحق منا غير الاستقامة و الخلق الطيب و الحسن . فليس من المعقول أن تمر تصرفات كهذه مرور الكرام و عند سماع آذان المغرب يقول اللهم لك صمت و على رزقك أفطرت ، فاغفر لي ما قدمت و ما أخرت …. و الحكمة تقول هنا : إن الأمور إذا التوت وتعقدت نزل القضاء من السماء فحلها فاصبر لها فلعلها ولعلها ولعل من عقد الأمور يحلها ‘ ‘ كن أنيقا و مؤدباً في تعاملك مع الغير ، حامداً نعمة الله عليك – و ربي يهدي …