حركية كبيرة تعيشها صفاقس غابت منها منذ مدة طويلة فبمناسبة شهر رمضان إستفاق الجميع من سباته وتحركت الدواليب الإقتصادية والتجارية والثقافية … المغازات فتحت ابوابها كلها وتشهد إقبالا كبيرا رغم غلاء الاسعار …المقاهي ملآى لآخر كرسي ….بلدية صفاقس نجحت في إستقطاب آلاف أمام مقرّها بفضل الحفلات التنسيطية المجانية في الهواء الطلق ..بعض الخواص ساهموا كذلك في بعث حركية ثقافية مقبولة في صفاقس …هذه الحركية حرّكت التجارة في المدينة فحتى المدينة العتيقة التي كانت ممنوع الدخول إليها ليلا لعدة اسباب شهدت ليالي مضيئة وحضورا كبيرا للحرفاء …هذه هي صفاقس التي نعرفها والتي بدأت تسترجع البعض من ماضيها ..ما عشناه في ليالي رمضان يطرح اسئلة عديدة لماذا لا تكون صفاقس دائما هكذا ؟ تنعم بالسهرات وبالحركية الليلية الرائعة التي تساهم بطريقة مباشرة في الحركية التجاريّة وتخلق اجواء بعيدة عن تعب يوم من العمل ..فهل تتغير طبيعة الصفاقسي ويقبل على لحياة داخل مدينته ؟ لانه خارج صفاقس يكون من عادة من افضل الحرفاء واكبر " السهارة" صفاقس في حاجة لنا نحن قبل ان ننتظر ذلك من الدولة …الدولة التي لم تعد تنظر الى صفاقس الا كمصدر للجباية