بعد زيارة وزير الداخلية إلى ليبيا .. فتح معبر رأس جدير يوم 20 جوان    قربة ..حريق في مأوى سيارات بمركز لامتحان الباكالوريا    صفاقس .. تدخّل لإخلاء عمارة فسقط من الطابق الخامس ..مقتل عون أمن على يد أفارقة!    البنك الأوروبي للاستثمار منح قروض ومساعدات لتونس بقيمة 450 مليون أورو    منها فتح البوابات الأربع المُشتركة بمعبر راس الجدير: هذا ما تم الاتفاق عليه بين تونس وليبيا    توفر استثمارات بقيمة 10 مليار دينار إطلاق مبادرة »فريق أوروبا للاستثمار في تونس»    امتعاض نواب من القروض    إعادة فتح معبر رأس جدير جزئياً أمام هذه الحالات غدا    برنامج استثنائي للنقل بمناسبة العيد    صفاقس الشفار المعتمد الأول يُوصي بحماية الملك العمومي    الرابطة1.. تعيينات حكام الجولة الاخيرة "بلاي آوت"    تونس تتوج بالمرتبة الأولى عالميا في المسابقة الافرو آسيوية الدولية لزيت الزيتون البكر الممتاز    ديوان الحبوب: هذه أسعار القمح والشعير    جندوبة: معركة بين أشقاء حول قطعة أرض تنتهي بوفاة احدهم    المنستير: يوم تكويني حول مراحل انجاز المثال المديري للمؤسسات الصحية    المجمع المهني للصناعة السينمائية ينظم سلسلة من اللقاءات وورشات التفكير    نوردو يغنّي جنيريك الفيلم المصري "ولاد رزق 3"    الدوري الليبي: خماسي تونسي ينافس على لقب البطولة    بنزرت: اختتام اختبارات الدورة الرئيسية لامتحان البكالوريا دون إشكاليات تذكر    لاعب التنس البريطاني موراي يثير الشكوك حول مشاركته في أولمبياد باريس    ألكاراز ونادال يقودان منتخب إسبانيا للتنس في أولمبياد باريس 2024    سيدي بوزيد: أشغال تهذيب وتحسين عدد من الأحياء لتحسين ظروف عيش المتساكنين وفك عزلتهم    زغوان: تركيز نقطة بيع الأضاحي من المنتج إلى المستهلك    وزير الداخلية يؤدي زيارة إلى ليبيا    الحماية المدنية 8 وفيات و350 مصابا في يوم واحد    كأس أوروبا 2024 : موعد المباراة الافتتاحية والقنوات الناقلة    اكثر من 90 ألف مهندس غادروا تونس!!..    إستولى على أموال: 10 سنوات سجنا لموظّف بالقباضة    يتعمّدون دهسه بشاحنة لافتكاك أغراضه.. ثم يلوذون بالفرار!!    صابر الرباعي يُعلّق على حادثة صفع عمرو دياب لمعجب    الرابطة الأولى: تفاصيل بيع تذاكر مواجهة الدربي    أسعار الخضر والغلال بسوق الجملة بئر القصعة    سوسة: الاحتفاظ ب 5 أشخاص من أجل تدليس العملة الورقية الرائجة قانونا    زغوان : دعوات إلى إحداث إدارة جهوية للسياحة    اشتعال النيران في الكويت : أكثر من 41 وفاة وعشرات الإصابات    تبدأ غداً : تغييرات مناخية غير مألوفة...ما القصة ؟    شيرين تصدم متابعيها بقصة حبّ جديدة    تونس: ''أمير'' الطفل المعجزة...خُلق ليتكلّم الإنقليزية    بداية من اليوم : فيلم الاثارة والتشويق''موش في ثنيتي'' في القاعات التونسية    للقضاء على الناموس: وزيرة البيئة تحذّر من استعمال المبيدات وتقدّم بدائل طبيعية    83% من التونسيين لديهم ''خمول بدني'' وهو رابع سبب للوفاة في العالم    بالفيديو: ذاكر لهذيب وسليم طمبورة يُقدّمان الحلول لمكافحة التدخين    طقس الاربعاء: خلايا رعدية محلية مصحوبة ببعض الأمطار    83 بالمائة من التونسيين لديهم خمول بدني    شيرين عبد الوهاب تعلن خطوبتها… و حسام حبيب على الخطّ    خبير مالي: هذه أسباب إرتفاع نسبة الفائدة في تونس    عاجل/ الكشف عن سبب اندلاع حريق منتزه النحلي    عاجل/ إطلاق اكثر من 100 صاروخ من لبنان باتجاه الأراضي المحتلة    زلزال قوي يهز كوريا الجنوبية    علي مرابط يشرف على إطلاق البوابة الوطنية الجديدة للتلقيح    أنس جابر تتأهّل الى ثمن نهائي دورة نوتنغهام    وفاة الطفل ''يحيى'' أصغر حاجّ بالأراضي المقدّسة    وزارة الصحة: جلسة عمل لختم وتقييم البرنامج التكويني لتنفيذ السياسة الوطنية للصحة في أفق 2035    ديوان الإفتاء: مواطنة أوروبية تُعلن إسلامها    دار الافتاء المصرية : رأس الأضحية لا تقسم ولا تباع    العاصمة: عرض للموسيقى الكلاسيكية بشارع الحبيب بورقيبة في هذا الموعد    موعد عيد الاضحى: 9 دول تخالف السعودية..!!    مُفتي الجمهورية : عيد الإضحى يوم الأحد 16 جوان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد عبو : هيبة الدولة ونشر التقرير عن الوضع الصحي للرئيس
نشر في صحفيو صفاقس يوم 15 - 07 - 2016

هيبة الدولة تتمثل أولا في ألا يحكمها من ليس قادرا على الاضطلاع بمهامه وألا يحكمها من لم يعد قادرا على التمييز وعلى الاهتداء إلى التصرفات العقلانية.
المطالبة بسحب مشروع " قانون المصالح" يجب أن تصحبها مطالبة الرئيس بنشر تقرير عن وضعه الصحي، فصحة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة والساهر على احترام الدستور ورمز وحدة الدولة والضامن لاستقلالها واستمراريتها وسلامة ترابها، أمر عام ويعني كل المواطنين وعليها قد يتوقف استقرار بلادنا وسلامة مسارها الديمقراطي، خاصة في ظل غياب المحكمة الدستورية التي تعاين حالة الشغور في منصب رئيس الجمهورية سواء كان وقتيا أو نهائيا.
ما يدعو لإثارة هذا الأمر هو عدم نشر الرئيس لتقرير عن وضعه الصحي رغم وعده بذلك ورغم بلوغه التسعين، هذه السن التي قلما ينجح شخص في الحفاظ فيها على قدراته الجسدية والذهنية، وكذلك تعمد الرئيس إحاطة وضعه الصحي بالسرية، فرغم افتضاح أمر وجوده في فرنسا لما ظهر في زيارة للرئيس الفرنسي لتعزيته إثر الاعتداء الإرهابي الذي حصل في باريس، اكتفت الرئاسة بتبليغ الرأي العام بكون الرئيس كان في فرنسا ساعتها بالصدفة لزيارة عائلته، الأمر الذي شك فيه جل الناس لعدم استساغتهم لكون رئيس دولة يمكن أن يسافر سرا لزيارة عمته أو خالته.
خبر آخر سُرّب من القصر مفاده أنّ الرئيس لم يواكب صلاة العيد لوجود معلومة عن تهديد إرهابي، والرجل كما هو معلوم، له تاريخ في انتهاز الإرهاب، وموافقته على تسريب خبر كهذا لم يراع فيها صورة البلاد ولا نجاح الموسم السياحي، سواء كان الخبر صحيحا أو زائفا، مع ترجيح زيفه بالنظر للسوابق المسجلة عليه قبل وبعد الانتخابات.
وبالإضافة إلى ذلك فإن الرجل يبدو في قطيعة مع واقع البلاد والمخاطر التي تهددها مع الفشل المستمر في تحسين أوضاع التونسيين، إذ سمح لنفسه رغم دقة المرحلة بالتورط في نزاعات حزبه ومعاركه واتُهم بالانحياز لابنه وتعطيل أحكام القضاء وخدمة مموليه وجملة من الترهات السياسية التي صبغت العهدين السابقين للثورة، كما أنه أمام الفراغ الذي يعاني منه في مفارقة مع الواقع، سمح لنفسه بمتسع من الوقت لاستفزاز معارضيه بتمثال وضعه في ساحة الثورة فرض من خلاله صراعا تاريخيا سياسيا في وقت تغرق البلاد فيه في مشاكل اقتصادية واجتماعية لا أول لها ولا آخر وفي الوقت الذي من المفروض فيه أن يعي أن من صوتوا له ما فعلوا ذلك إلا لوعود زائفة لا محالة ولكن كان يجب عليه الدفع نحو إنجاز ما تيسر منها على الأقل حتى يرضيهم وحتى يخفف من معاناة التونسيين.
أذكّر بأني كنت من أول من خرجوا ليعترفوا بنتائج الانتخابات ويساهموا في التهدئة والدعوة لاحترام نتائج الصناديق، ومازلت أرى أنّ احترام الشرعية ومؤسسات الدولة شرط لنهوض بلادنا ورقيّها، وهذا الاحترام اليوم هو الذي يملي علينا جميعا المطالبة بالكشف عن الوضع الصحي لرئيس الجمهورية ومراقبة تصرفاته التي يوحي الكثير منها أنها لا تنبع من شخص قادر على فهم وضع البلاد وقادر على استيعاب أنّه يحكم دولة ينظر إليها العالم بإعجاب أو بتخوف باعتبارها تخوض تجربة فريدة من نوعها في العالم العربي، تجربة نجاحها مرتبط بمستوى وعي الشعب ومدى استعداده لحمايتها من أي خطر بما في ذلك خطر من يحكمها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.