أقر عادل بلعيد، مدير الاستغلال بالوسط بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه "صوناد" بوجود اضطراب في توزيع المياه وانقطاعها في الفترة الأخيرة. وأوضح أن انحباس الأمطار في الموسمين الماضيين أبرز أسباب هذه الاضطرابات خاصة وأن هذا الانحباس أدى إلى عدم تجديد مخزون المياه بالسدود مع تدني مستوى الموارد المائية الجوفية منها والسطحية وتزامنا مع ارتفاع الاستهلاك في فترة الذروة. وكشف لجوهرة أن نقص المياه يقدر بنحو 15 بالمائة من حاجيات فترة ذروة الاستهلاك والتي تم تسجيلها بالأساس بجهات نابل وسوسة والمهدية وصفاقس. وذكّر ان تونس تصنف دولة تحت الفقر المائي حيث تقدر حصة الفرد في تونس بنحو 470 متر مكعب في حين يقدر الفقر المائي بألف متر مكعب. وحول تاريخ عودة توزيع المياه إلى نسقه العادي، أشار مسؤول "الصوناد" إلى أنه ليس هناك تاريخا محددا لأن الأمر مرهون بوتيرة الاستهلاك في الظرف الحالي فيما سيتواصل الانقطاع على امتداد الليل أساسا.