لا يخفى على احد ان صفاقس تعاني من مشكل التلوث و الانعكاسات السلبية جدا لمعمل السياب على الانسان و الحيوان و النبات على حد السواء و مما حرم ابنائها من السباحة في شواطئها التي كان يحلو السباحة و الاستماع بها في السبعينات و مازال الكبار يستحضرون الذكريات الحلوة بشواطئ الكازينو و البلدية و حشاد و غيرها و يسردونها على اسماع ابنائهم و كما سبق و ان ذكرنا سابقا لا توجد فضاءات للترفيه و التسلية بعاصمة الجنوب و الان و نحن نعيش فصل الصيف و التمتع بالاجازات السنوية و بالعطل المدرسية و الجامعية فان اغلب الصفاقسية يتوجهون الى الولايات المجاورة و خاصة شواطئ الشابة و سلقطة و الخمارة و رجيش التابعة لولاية المهدية و لقربها من عاصمة الجنوب و لجمال شواطئها و لكن ما اقلق راحة المصطافين و ازعجهم هو الانتشار العشوائي لمخفظات السرعة باعداد مهولة تهدد سلامة مستعملي الطريق الوطنية المؤدية لولاية المهدية و حتى من يحاول الوصول الى هذه الولاية عبر الطريق السيارة يصطدم بتواجد العشرات من مخفظات السرعة المختلفة الاحجام و الارتفاعات فتحول بذلك الطريق الى مرتفعات و منخفضات تضر بوسائل النقل متتسببة في اعطاب ميكانيكية كما ان هذه التضاريس قد تتسبب في حوادث مرور و هذا المشكل العويص يفرض على البعض التوجه المناطق البعيدة بحثا على الاستماع بالرمال الذهبية و المياه النظيفة غير ان كبار السن و المرضى و الذين لا تسمح لهم ظروفهم الخاصة و الصحية قطع مسافات كبيرة يحرمون من السباحة فمتى يفعل مشروع غلق معمل السياب عسى ان تتم المصالحة مع البحر و البيئة بصفاقس ؟؟؟ و ما يتمناه المواطن هو ان تولي الجهات المعنية مشكل مخفظات الاهمية التي يستحقها حفاظا على سلامة مستعملي الطريق و لما لا مراجعة قانون منح رخص السياقة للحد من الحوادث ان لزم الامر في ظل تضاعف عدد حوادث المرور بشكل مهول ؟