قام وزير النقل والتجهيز ياسين ابراهيم بعد ظهر اليوم بالسباحة في جزء من شاطئ السواحل الشمالية لمدينة صفاقس بما يؤذن لتحقيق المصالحة بين صفاقس وبحرها اثر منع للسباحة امتد 33 سنة كاملة تبعا لما كانت تشكله السباحة حينها من اضرار صحية على المصطافين وقد قامت وزارة الصحة يوم 24 جوان 1978 باستصدار منشور يمنع السباحة بشواطئ ميناء صفاقس والكازينو والنادي البحري وبحر البلدية والبودريار وهنشير الشقاف بعد ان اثبتت التحاليل المجراة وجود تلوث بالفليور والفوسفاط والفضلات الصلبة وكل ذلك جراء تاثيرات انتصاب معمل NPK بتلك المنطقة واكوام الفوسفوجيبس التي رماها في البحر وعلى ساحل الواجهة البحرية الشمالية للمدينة ومنذ 1978 حرم اهالي صفاقس من التمتع بمياه بحرهم في الصيف مما اجبرهم على التوجه نحو شواطئ بعيدة للسباحة كالشفار وقرقنة والشابة والمهدية وبعد ان قامت شركة تبارورة وهي شركة الدراسات والتهيئة للسواحل الشمالية بمدينة صفاقس باشغال كبيرة بكلفة 140 مليارا لازالة التلوث وللقيام باشغال ردم قامت سنة 2009 باجراء تحاليل على مياه البحر بتلك المنطقة عن طريق خبراء من كلية العلوم بصفاقس مختصين في البيولوجيا البحرية ومخابر المستشفى الجهوي الحبيب بورقيبة وكانت النتائج سلبية ثم قامت الشركة لمزيد التيقن بتحاليل اضافية على المحار الذي يعتبر اكثر كائن بحري حساسية للتلوث وجاءت النتائج سليمة ومع ذلك لم تقم وزارة الصحة حينها برفع قرارها المتعلق بالمنع الصادر سنة 1978 مما اعطى انطباعا لدى عديد السكان بان بحرهم لا يزال ملوثا من هنا كانت " تبحيرة " وزير النقل والتجهيز ياسين ابراهيم بعد ظهر اليوم بالنادي البحري بصفاقس بمثابة اعلان بسلامة مياه البحر من التلوث ومن المتوقع ان تشهد هذه السواحل في هذه الصائفة اقبالا للمصطافين وخصوصا من سكان المناطق الشعبية الذين لا يتيسر لهم التوجه الى اماكن بعيدة للاصطياف.