تعتبر سيدي سعد من أهم مناطق معتمدية مرناق فهي العمود الفقري لاقتصاد الجهة في المجال الفلاحي إذ تساهم في تمويل الأسواق المجاورة لها من الخضراوات والغلال والبقول باعتبارها تمثل أهم جزء من كامل سهل مرناق إلا ان ما نلاحظه أن المنطقة لم ترق إلى المستوى المأمول وظلت تواجه عدة صعوبات على جميع المستويات لا سيما منها البنية التحتية والمجال الاجتماعي. الشروق قامت بزيارة ميدانية إلى منطقة سيدي سعد التي لا تبعد كثيرا عن مركز مدينة مرناق للوقوف عن كثب على أهم شواغل المواطنين والاستماع إلى مقترحاتهم قصد النهوض بها.السيد حسن السعداوي عامل بشركة أفاد بأن أهم مطالب المتساكنين تتمثل في مواصلة تركيز أعمدة التنوير العمومي على طول الطريق الرئيسية التي تربط المنطقة بالخليدية وفوشانة ، فأهالي المنطقة يطلقون عليها اسم ‹› طريق الموت ‹›نظرا لكثرة حوادث المرور التي حصلت بها خاصة في الليل بسبب انعدام الرؤية والسرعة المفرطة لأصحاب السيارات وخاصة أصحاب سيارات الأجرة والنقل الجماعي وصرح بأن هناك عائلة فقدت أربعة أفراد دفعة واحدة أثناء حادث مرور خلافا لعدة حوادث متفرقة فالمنطقة أصبحت تعيش هاجس الطريق وهنا يقترح السيد حسن تركيز مخفظات السرعة في النقاط السوداء بالطريق ، أما السيد المنصف الجلاصي عامل بمقهى فقد تطرق إلى مسألة الشباب المعطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا وغيرهم فهو يقترح العمل على تحفيزهم وتشجيعهم على الاستثمار في المجال الفلاحي باعتبارهم ينتمون إلى عائلات فلاحية بالأصل لكن شريطة إيجاد حلول جذرية لمشكل الملكية العقارية للأراضي الفلاحية فأغلب أراضي منطقة سيدي سعد لم يشملها برنامج المسح العقاري فالملكية مشاعية الشيء الذي يكبلهم للحصول على قروض للانتصاب على الحساب الخاص كما يطالب بإعادة النظر في بعض القوانين التي تعرقل الفلاحين خاصة منها القروض البنكية.
‹›محرز عطية›› شاب في مقتبل العمر يعاني من إعاقة ذهنية يعيش بمفرده صحبة والدته الأرملة دون عائل صرح لنا بأن ليس له أي مورد رزق ولا يتمتع بجراية ، حدثنا عن سبب إعاقته فأفاد بأنه تعرض إلى صدمة نفسية حادة منذ سنوات حين رأى أخاه تصدمه سيارة للنقل الجماعي على جناح الظلام بطريق الموت فترديه قتيلا.أما السيد الحبيب الجماعي عامل بمعمل إسمنت قرطاج بجبل الرصاص فهو يستغرب من انتداب الشركة لعدد هام من العمال من خارج البلاد وبالتحديد من تركيا في حين أن أبناء معتمدية مرناق يعيشون حالة من التهميش والإقصاء.