نعود مرّة أخرى إلى معاناة المواطن في صفاقس مع حركة المرور …إنها معاناة دائمة لن يفهمها إلا من قضى ساعات وهو يتنقل بسرعة السلحفاة في طرقات كلت من الإختناق وتهرّات من كثرة الإستعمال …كل شيء غير عادي في صفاقس ..الطرقات …المثال المروري …تصرّفات السواق …تصرّفات الحافلات وسيارات التاكسي …حتى الشاحنات العملاقة تتجول في المفترقات الدائرية في ساعات الذرة دون رادع …اعوان الامن اعيتهم الحيلة وعجزوا عن تنظيم خليّة او خلايا السيارات المخالفة …لم يعد يوجد احد يحترم إشارات المرور ولا إشارات الاعوان …فوضى عارمة ذهبت ببعض تعقل العاقلين فما بالك بالطائشين والشباب …..قد تسألون وما هو الحل ؟ الاكيد ان الحلول متوفّرة ولكن الإرادة السياسيّة غائبة والتهميش متواصل والحكومة تعتبر صفاقس قرية كبيرة في الإنجازات وبقرة هولندية حلوب في الجباية وهذه هي المعادلة الصعبة والتي لن تستقيم الامور معها ..عديدة هي الجمعيات التي إعتنت بالمرور ومشاكله ولكنها عجزت عن إيجاد الحلول الفعليّة رغم انها نظريا اوجدتها ..هذه هي الجمرة التي يكتوي بها الصفاقسي كل يوم …وللصبر حدود