من المبادرات الرّائعة والتي تقوم بها الإدارة العامّة للسجون والإصلاح في نطاق الإحاطة بالطّفولة الجانحة ممن زلّت بهم القدم وأبدُووا إستعداد للرّجوع للجادّة.، هي تخصيص صندوق لتمويل برنامج إدماج وتمكين هؤلاء الأطفال من مشاريع صغرى بعد مغادرتهم "للإصلاحيّات".. وقد أُحدث هذا البرنامج منذ أكثر من عشرة سنوات بالشّراكة مع وزارة التّكوين والتشغيل وعديد المنظّمات من ضمنها اليونيسيف ومنظّمة الأممالمتحدة.. وتُخصّص دوريًّا جلسات عمل للغرض وفي هذا الإطار إنعقدت صباح اليوم وبمركز إصلاح الأطفال الجانحين بسيدي الهاني بسوسة جلسة عمل خُصّصت لدراسة إسناد مشاريع لعشرة أطفال من أصيلي ولاية القيروان والمغادرين أو التّابعين للمركز.، وقد ضمّت إلى جانب مسيّري الوحدة الإصلاحية إطارات جهوية عن وزارة الشؤون الإجتماعية ومدير فضاء المبادرة بالقيروان وإطارات عن الإدارة الجهوية للتّشغيل والعمل المستقل بالقيروان.. حيث تمّ إسناد مشاريع في تربية الأغنام والحلاقة.. إضافة للحدادة وتربية الأرانب.. ولم تقتصر المبادرة على ذلك حيث تمّ التّوسّط لمواصلة أحد الأطفال لدراسته بمدرسة خاصة وتمكين آخر من عقد تدريب مهني.. كلّ ذلك بتمويل الصندوق المُحدَث من قبل إدارة السجون وفق ما أفادنا به الناطق الرسمي للنقابة الأساسية بسيدي الهاني حافظ المنوبي.. والذي أضاف أنّ هاته المبادرة أضحت تقليد راسخ لدى إدارة السجون والإصلاح حيث يتمّ دوريًّا إسناد وتمويل مشاريع لفائدة الأحداث المغادرين لمراكز الإصلاح.