عندما يصبح الاتحاد الجهوي شركة مناولات أو مكتب تشغيل ‘ وعندما يصبح حق الشغل والية التشغيل في حقول التنقيب والتفتيش في قبضة أيادي العابثين داخل الإتحاد الجهوي للشغل الذي فتح الأبواب على مصراعيها أمام المحسوبية والرشوة . إقتطاع نسب من أجور العملة ‘ واقصاء الكفاءات القديمة واستبدالهم بدخلاء على القطاع ‘ ومحاولة توظيفهم واستعمالهم كأيادي لحماية هذه التصرفات ينقلب السحر على الساحر لتتحرك هذه القوى المضطهدة ‘ وتقوم بردات فعل خطيرة تثير الإرتباك في الإتحاد. ما وقع في المدة الاخيرة صبيحة يوم الاربعاء 22 اوت بمقر الاتحاد الجهوي للشغل حيث إرتفع سقف المطالبة باسترداد الحقوق إلى تبادل العنف وحتى إستعمال الغاز من طرف أحد النقابيين ‘ وكان ذلك أثناء انعقاد المكتب التنفيذي وداخل مكتب الكاتب العام الجهوي . إقتحمت مجموعة من عمال التنقيب والتفتيش على النفط المكتب وإثر مشادات كلامية تحولت الى تبادل عنف وكادت أن تحول المقر إلى ساحة معركة ‘ حيث طالب فيها المقتحمون بحق تشغيلهم والمطالبة بالإلتحاق بحقول التنقيب والتفتيش وتمكينهم من رواتبهم ‘ وبرغم قلتهم إثناء وقوع الأحداث إلا أن الإشكال تطور وانحنى إلى العنف المتبادل من الطرفين ليروج للعموم أن الاقتحام وقع من أطراف متشددة وسلفية ومحاولة التعتيم عن الأسباب الحقيقية التي يمارسها أعضاء نقابة التفتيش والتنقيب عن النفط في حق عملة منخرطين يطالبون بإيقاف المحسوبية والعدل في توزيع الإلتحاق بالشغل . على لسان أحد المنخرطين وهو النقابي رضا القاسمي يوضع ويأكد أن هذا الإتهام لا وجود له ولسنا سلفيين ولا ننتمي إلى مليشيا الاتحاد ونرفض توجيه الاتهامات بالباطل إلى أطراف بعيدة كل البعد عن مشاكلنا الحقيقية التي يرفض الإتحاد الجهوي حلها وتجاوزها بل يعمق المشكل . رغم ما يروجون فنحن نقابيون على الدوام وسنناضل ونطالب بحقوقنا بكل ما أوتينا من جهد وسأسعى أنا للكشف عن الحقائق والتجاوزات وفتح ملف الفساد في قطاع التنقيب والتفتيش على النفط ‘ هذا الملف الشائك ‘ والمحاط بألغام كثيرة ‘ والذي أرهق العمال ‘ ولازال يطرح العديد من الإشكالات ‘ ويعمق الشرخ ‘ ويحدث الفجوة داخل الإتحاد الجهوي ‘ واستعماله كورقة فاعلة لإدخال الإنشقاق وإرباك منظمتنا العتيدة . أمتلك الكثير من الوثائق ومستعد للمواجهة بشتى الطرق العلنية والقانونية لما مورس في حقي وحق زملائي من تعسف وحرمان من الشغل ‘ وأستغرب سكوت الجهات الرسمية والمكتب الوطني على هذا الملف الملغوم الذي تحيطه التجاوزات من طرف أعضاء النقابة رغم الشكاوي والقضايا المتعددة التي رفعت في وجه العديد من الأعضاء النقابية التي يتزعمها عماد الحمروني . في محاولة للصلح ومعالجة الموضوع وقع الاتصال وجلسات تفاوض مع الاطراف النقابية ‘ ومع والي الجهة ‘ وبالعديد من الوزراء والمسؤولين في الاتحاد الوطني ‘ ورغم الوعود العديدة في إيجاد الحلول بفض هذا الملف الذي تحول إلى صراع أسبابها التهديدات التي تلاحقني . لازلت مصر على حقوقي وحقوق من يناصرني ‘ وأنادي بالتدخل السريع من المكتب الوطني للاتحاد . رغم التهديدات المتكررة والعديدة أرفض الإنتماء إلى هذه المليشيات التي يستعملها الإتحاد لإرهابنا وإرهاب النقابيون الذين يختلفون مع التصرفات والقرارات الخاطئة وينادون بالوحدة النقابية وعدم التدخل السياسي .