نظمت اللجنة التنفيذية لتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016 مساء امس الجمعة لقاء اعلاميا حضره مثقفو الجهة ومبدعوها واعلاميوها للاطلاع على نشاط الهيئة التنفيذية منذ تسلمها المهمة اثر استقالة الهيئة السابقة في ماي الماضي الى اليوم. وقد تولت رئيسة اللجنة التنفيذية السيدة هدى الكشو عرض تقرير تقويمي لفعاليات التظاهرة استعرضت خلاله عمل اللجان في شكل تقرير ادبي ومالي تحدثت في مستهله عن واقع التظاهرة بتاريخ 6ماي 2016 تاريخ تسلم المهمة منالهيئة المستقلة.مقدمة لوحة قاتمة عنه اشتملت استعراض كل الهنات والعراقيل العديدة التي واجهت اللجنة القائمة في غياب رؤية واضحة وثابتة للتظاهرة شهرين قبل افتتاح التظاهرة بالاضافة الى غياب التغطية الاعلامية و ضبابية الرؤية والبرامج لدى الراى العام ..ما ولد الاحتقان الجماهيرى والاعلامي وثقافي وغياب خطة ترويجية وتشتت الذهن لمدة 18 شهرا وانعدام الثقة في ااتظاهرة على اثر استقالة الهيئة السابقة…. ثم مرت رئيسة اللجنة التنفيذية الى استعراض اللجان فلاحظت ان عملها تركز على تحويل الافكار الى مشاريع مهيكلة ماديا ومضموما ولوجستيا متحدثة عن المصاعب الجمة التي تواجه انجاز مشروع المكتبة الرقمية ومشروع انجاز المدرسة الحسينية ومشروع انجاز شط القراقنة موضحة باسهاب نوع العراقيل القائمة والمتمثلة اساسا في سوء الدراسات وانعدام وضوح الرؤيا لدي الفاعلين.وذكرت في الصدد ان جل المشاريع تراوح مكانها وان المصاريف لم تتجاوز 26 في المائة وان جل ألمشاريع متوقفة على غرار مشروع المكتبة الرقمية والمدرسة الحسينية ومشروع شط تلقراقنة وهو ماجعل الاموال المرصودة راكدة في خزانة اللجنة التنفيذية. كما تحدثت باسهاب عن فشل حفل الافتتاح مبرزة مسؤولية المتعاقد واللخبطة الناجمة عن سوء تنظيم الحفل البروتوكولي… وقد شكلت كل هذه البيانات المذهلة منطلقا ساخنا للمثقفين والمهندسين المعماريين واعلاميين والمبدعين الغاضبين الذين وجهوا انتقاداتهم للجنة التظاهرة التي لم تقدر بعد اربعة اشهر من توليها المهمة من تصحيح الاوضاع المتراكمة والناجمة عن غياب الرؤيا وعن عدم الاعتماد على اصحاب الخبرة والقيام بالدراسات الجادة ….واقترحوا اغتنام الفرصة باعادة دراسة مشروع المكتبة الرقمية التي يتعين تحويل النظر حول المهمة الموكولة اليها والعمل على جعلها قطبا تقافيا ناشطا في قلب المدينة بدل تحويلها الى فضاء جامد لا فائدة كبرىمنه كما اقترح المتدخلون في النقاش بضرورة الشروع في انجاز مسروعي شط القراقنة والمدرسة الحسينية كي لا يفوت القت وتموت المشاريع في المهد بعد انتهاء سنة التظاهرة يوم 17 مارس تلمقبل وتتبخر الميزانية المصودة لها.