نختتم اليوم الأحد 25 سبتمبر 2016 الجامعة الصيفية الأولي للحركات الاجتماعية التي انتظمت بقربة على امتداد ثلاث ايام بحضور مشاركات و مشاركين يمثلون حركات اجتماعية من مختلف الجهات (القصرين و قفصة و سيدي يوزيد و قرقنة وجندوبة و القيروان … ) وممثلي نشطاء من المجتمع المدني. بعد تقييمهم لتوصيات الجلسات العامة وأعمال الورشات الأربعة يؤكد المشاركون على اهمية هذا اللقاء ويوصون بتحويله إلى موعد سنوي دعما للحركات الاجتماعية وللمساهمة في تعزيز نضالها ودورها في الانتقال الديمقراطي وتحقيق العدالة الاجتماعية. وبعد اطلاعهم على تجربة جمعية حماية واحات جمنة ودورها التنموي بالجهة يحي المشاركون باعثو هذه التجربة وكل أهالي جمنة الملتفين حولهم ويدعون الحكومة إلى إزالة كل العراقيل وإيجاد الحلول القانونية حتى تتمكن التجربة من الاستمرار والتطور باعتبارها تجربة رائدة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ودوره التنموي على المستوي المحلي . كما يعبر المشاركون عن تثمينهم للاتفاق المبرم بين معتصمي بتروفاك بقرقنة وممثلي الشركة والحكومة والذي أنصف المعتصمين وأهالي قرقنة بعد أشهر طويلة من الصمود دفاعا عن حقوقهم في الشغل والتنمية مما يؤكد مرة أخري غلبة منهج التفاوض الجدي والحلول المنصفة على المعالجات الأمنية للقضايا الاجتماعية ويسقط كل مزاعم تجريم الوصم السلبي للحركات الاجتماعية وإيمانا منهم بمشروعية نضالاتهم ومطالبهم وتمسكا بمجمل الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية التي يضمنها دستور الجمهورية الثانية وبضرورة ضمان انتقال ديمقراطي فعلي يكفل الحق في التنمية والعدالة الاجتماعية والمواطنة الاجتماعية وديمقراطية محلية تشاركية فعلية يؤكد ممثلو الحركات الاجتماعية المشاركون في فعاليات الجامعة الصيفية: 1 استعدادهم لمواصلة تعبئة طاقاتهم دفاعا عن مطالبهم ولحمل الدولة علي تجسيد تعهداتها والتزاماتها الدستورية في العمل على ضمان الحق في العمل والأجر اللائق وفي الصحة والتغطية الاجتماعية والخدمات العامة والبيئة والتوزيع العادل للثروة بين الجهات والفئات 2 دعوتهم لمجمل القوي الحقوقية والنقابية والديمقراطية والمثقفين والإعلاميين والتي تحركت بقوة في المرحلة الأولي للانتقال الديمقراطي من أجل توفير الدعم الإعلامي والميداني والاجتماعي لهم وإحباط مختلف محاولات العزل والتجريم والوصم التي تستهدفهم وتأسيسا لما راكمته الحركات الاجتماعية من تجربة وقدرات ولما راكمه المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية على امتداد السنوات الفارطة في رصد التحركات الاحتجاجية والتعريف بها والدفاع على مبادئ الديمقراطية الاجتماعية تعلن الحركات الاجتماعية عن: 1 التزامها بالعمل على بناء بدائل فضاء التقاطع والبدائل كفضاء مشترك يوحد نضالاتها ويعزز قدراتها وتضامنها من أجل بلورة البدائل ووضع الخطط النضالية والميدانية مستقبلا 2 الدعوة إلى تحديد موعد لتحرك اجتماعي وطني في أقرب الآجال يضم كل الحركات الاجتماعية 3 وعيها بأهمية العمل في محيطها الأهلي في جهاتها وفي مجالات تأثيرها من أجل تهيئة نفسها للعب دور بارز في ترسيخ مبادئ الديمقراطية المحلية والتشاركية كأفق قادم للانتقال الديمقراطي وفقا للباب السابع من الدستور باتجاه يجعل من الحركات فاعلا محدّدا في جهاتها في وضع السياسات العمومية والمخططات التنموية المحلية والجهوية تقطع مع أساليب الحكم المركزي السابقة وكل مظاهر الفساد ملاحظة: الجامعة الصيفية الأولى للحركات الاجتماعية من تنظيم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بدعم من الشبكة الاورومتوسطية من 23 الى 25 سبتمبر2016 بدار الشباب بقربة. حضر الجامعة الصيفية الأولى للحركات الاجتماعية أكثر من 80 مشاركا يمثلون أكثر من 27 حركة اجتماعية وبيئية (عمال الحضائر، ضحايا التشغيل الهش، الاعتصامات داخل الجمهورية …) من 16 جهة من تونس ومجموعة من الخبراء ومن ممثلي المجتمع المدني على المستوى المحلي والوطني. تضمنت التظاهرة ندوات وورشات عمل وشهادات حول الحركات الاجتماعية. الجامعة الصيفية الأولى هي فضاء من اجل تعميق النقاش حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي الحالي في تونس وتقييم للتحركات الاجتماعية من حيث الأساليب والاليات والاستراتيجيات. ستكون هذه التظاهر فرصة لمزيد التشبيك وبين مختلف الحركات الاجتماعية وطرح الأفكار والبدائل من أجل حركة اجتماعية متضامنة ومن أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.