اعتبارا للدور التربوي والاجتماعي الريادي الذي تضطلع به منظمة الكشافة التونسية، وسعيها الدائم إلى الإحاطة بالشباب وإعدادهم لتحمل المسؤوليات الفردية والوطنية، استقبلت وزيرة شؤون الشباب والرياضة، ماجدولين الشارني، مرفوقة بكاتبة الدولة للشباب، فاتن قلال، اليوم الاثنين 10 اكتوبر 2016 بمقر الوزارة، القائد العام للكشافة التونسية وحيد العبيدي والوفد المرافق له، بحضور المدير العام للشباب كمال العربي. وتم خلال هذا اللقاء التطرق إلى استعدادات المنظمة الكشفية للمنتدى الوطني الثاني الذي سيلتئم من 17 الى 20 اكتوبر 2016، والمؤتمر الوطني الثاني والعشرين، الذي سيتواصل من 21 الى 23 اكتوبر من نفس السنة، بالإضافة الى تدارس سبل مزيد تفعيل عدد من بنود الاتفاقية الممضاة سابقا بين الوزارة والمنظمة. وأكدت الوزيرة بالمناسبة أهمية النشاط الكشفي في بلادنا ودور المنظمة وتاريخها النضالي والوطني الزاخر، وإسهاماتها في بناء الدولة، مُنوهة بالدور الذي تضطلع به المنظمة الكشفية في مد جسور التواصل بين الأجيال، وبناء ناشئة تعمل بحس وطني عميق في نطاق تطوّعي صرف. كما أشارت الى حرص الوزارة على دعم المنظمة الكشفية وتشجيعها على تطوير النشاط الكشفي والعمل على مزيد انتشاره في كامل جهات البلاد، لا سيما المناطق الريفية والحدودية، مؤكدة على ضرورة تشريك كافة المنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني في النهوض بالقطاع الشبابي، في اطار رؤية بناء تونس 2030. من جهتها اعتبرت كاتبة الدولة للشباب أنّ المنظمة الكشفية التونسية تعد من أبرز المنظمات التي تعنى بتأهيل قدرات الشباب، وتطويع مؤهلاتهم، والتي تترجم تطلعات سياسة الدولة في هذا التوجه. ومن جهته استعرض القائد العام للكشافة التونسية أبرز أنشطة المنظمة والمحاور ذات الأولوية التي تشتغل عليها، مشيرا إلى المجهودات التي تبذلها لتفعيل دور الشباب في الدورة التنموية للبلاد، حيث تواصل الكشافة التونسية أداء دورها الريادي في تأطير الشباب والنأي به عن مخاطر الانحراف والضياع.