شركة أجنبية و هي شركة خدمات بترولية متمركزة في مدينة صفاقس، كانت الشركة فرنسية إلى أن اشتراها مجمع "براند" الأمريكي، تختص الشركة بمعالجة المياه و تنقية الأتربة الناتجة عن التنقيب عن النفط، لأن لها ضرر كبير على البيئة، بسبب المعادن الثقيلة الموجودة فيها، و تتمثل طريقة العمل في جلب المياه و الأتربة السامة من آبار النفط إلى منطقة مجهزة مسبقا و معالجتها بطريقة علمية حتى تصبح غير مضرة تماما، و وتكون العملية بمقابل تدفعه شركات النفط. و قد ألزمت السلطات التونسية ممثلة في وزارة البيئة شركات التنقيب بعدم القاء المياه و الأتربة المستخرجة من الآبار و تسليمها لشركات خدمات بيئية " لمعالجتها بهدف حماية المحيط و منع تلوث الأرض بمواد سامة فما الذي حدث؟ – اكترت الشركة المذكورة من خواص أرضا شاسعة متواجدة وسط منطقة فلاحية و جعلتها مركزا لتجميع النفايات و معالجتها – عوض تخزين المياه و الأتربة في حاويات مخصصة لها لمنع تسربها، قامت الشركة بتخزينها في حاويات و براميل غير صالحة للغرض – قامت الشركة بالتلاعب بتحاليل المياه التي قدمتها لديوان التطهير حتى يسمح لها بتصريف المياه، فاكتشف الديوان التلاعب و قام بتحاليل في مخابره ليكتشف أن المياه لا تزال فيها نسبة كبيرة من المعادن الضارة و لم تسمح للشركة بسكب المياه في مصب الديوان. – قامت الشركة بحفر خنادق و آبار بعمق 20 مترا و سكبت فيها المياه السامة و ردمتها حتى لا يكتشف الأمر، و هو ما سينتج عنه تسرب هذه المواد الخطيرة للمائدة المائية. – قامت الشركة بطرح الأتربة و الطين الملوث على الأراضي الفلاحية و استعانت بجرافة لتغطيته و خلطه بالتربة و هو ما أثر على الأشجار المثمرة "زياتين و لوز" المحيطة بالمكان. – قامت الشركة بجلب المياه و الأتربة الملوثة منذ سنة 2013 و خزنتها و رغم أنها قبضت ثمن الرسكلة منذ تسلمها، إلا أنها لم تقم بمعالجتها إلا سنة 2016 و ذلك بعد تنبيه من الوكالة الوطنية لحماية المحيط. – عملت الشركة سنة 2005 في جربة لمدة ثلاثة أشهر و لا يعلم إلى حد الساعة أين ردمت النفايات السامة، و الإشاعات بين العمال تقول أنها حفرت وسط المصب البلدي الذي لا يبعد عن البحر سوى أمتار قليلة و ردمتها هناك دون رسكلة أو معالحة. – قامت الشركة مطلع هذه السنة بطرد جميع عمالها، و تحاول انهاء أعمالها بسرعة بغاية مغادرة البلاد، بعد الاضرار بالأراضي فلاحية و المائدة المائية. – لم يقم أي مسؤول إلى غاية الساعة بمراقبة مصب الشركة و زيارة مقرها قبل غلقه هذه عينة من الفساد و الكوارث التي قامت بها الشركة موثقة بالصور.