صفحة رئيس الحكومة يوسف الشاهد الشخصيّة الرسميّة على الفايسبوك تقوم بالترويج عبر الإشهار لفيديو يلخّص زيارته الأخيرة لفرنسا.. الغريب أن الفيديو جاء تحت عنوان مكتوب باللغة الأنجليزية "Tunisia is back".. ولا نعرف كيف لرئيس حكومة تونس التي شعبها عربي ولغتها العربية أن يعنون منشوراته حول نشاطه الرسمي على صفحته الرسمية باللغة الأنجليزية..؟؟!! ولا نعتقد أن يوسف الشاهد يتوجّه بصفحته إلى الشعوب الناطقة بالأنجليزية.. أو أنه يغطّي رحلته إلى فرنسا باللغة الأنجليزية عوض الفرنسية على الأقل.. وحتى لو كان العنوان يعكس "هاشتاغ" للترويج لتونس في العالم فكان يجب إرفاقه بتعليق باللغة العربية الرسمية بالنسبة لرئيس حكومة.. أو وضع هاشتاغ مرافق باللغة العربية أيضا في نفس المعنى. تخيّل مثلا لو أنّ رئيس الحكومة الفرنسية يقوم بعمل حملة سياسية ويتخذ لها شعارا أو "هاشتاغ" باللغة الأنجليزية أو الألمانية أو الصينية..!! أو أن الرئيس الأمريكي يقود حملة سياسية يضع لها شعارا على صفحته باللغة الفرنسية أو الروسية..!!! لكانت شعوبهم أقامت الدنيا ولم تقعدها.. ثمّ تخيّل أن رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد سيقوم بزيارة للولايات المتحدةالأمريكية أو الصين أو أنجلترا أو ألمانيا.. من أجل بحث التعاون وتدعيم العلاقات وجلب الاستثمارات.. وتراءى لرؤساء تلك الدول أو رؤساء حكوماتهم أو المستشارون الإعلاميون لهم إلقاء نظرة على الصفحة الرسمية لرئيس الحكومة يوسف الشاهد للتعرف عليه أكثر وعلى أفكاره وسياسته وأنشطته وللإحاطة بجوانب شخصيته.. فماذا سيكون إنطباعهم عن رئيس حكومة دولة عربية وهو يزيّن صفحته التي هي باللغة العربية بشعارات بلغة أجنبية.. ويتخذ الأنجليزية لغة لشعار حملة سياسية يقودها أو هكذا يريد أن يوحي..؟ ؟ ؟ !!!!!! إنّه إنطباع سيّء.. وإنّها فضيحة…!!! ثمّ ألا يخاف يوسف الشاهد من "ماما فرنسا" أن تغضب عليه وهو الذي حرص في زيارته لفرنسا على طمأنة حكومتها (الراعي الرسمي له ولرئيسه) بأنّ اللغة الفرنسية ستبقى اللغة الرسمية والدراسيّة الثانية