إتّصل بي صباح اليوم أحد المواطنين أخبرني بأنّه خرج حديثا من قسم الكلى بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس بعد إنتهاء مدة علاجه وتماثله للشفاء .. وأنّه إذ يتصل اليوم فلأنّه يريد أن يبلّغ رسالة شكر وتقدير لرئيس القسم الدكتور جميل الحشيشة ومن خلاله إلى كل العاملين بالقسم من أطباء وممرضين وعملة .. لما لقى منه من حسن متابعة لمرضه وسعي صادق للتسريع بعلاجه وشفائه .. وسعة صدره وحتّى أكون صادقا مع نفسي وأنا الّذي لم يتعوّد قلمي كتابة عبارات الشكر والثناء .. بقدر ما تعوّد النقد والإشارة إلى موطن الدّاء .. أقول بأنّي قرّرت بالفعل ان أكتب عن الموضوع لأنّها ليست المرّة الاولى الّتي أتلقّى فيها الدّعوة إلى شكر رئيس قسم الكلى بمستشفى صفاقس على حسن أخلاقه وتميّزه وهدوئه في التعاطي مع المرضى والمستجدّات حتّى في أحلك الفترات .. لذلك رايت من الغبن أني “نطفّي الضو” هذه المرّة على المكالمة التي وصلتني .. أو أهضم حقّ صاحبها .. وإنّي إذ أرفع هذه التحية لرئيس القسم .. فلكي أقول أيضا بأنّ الطبيب الجيّد هو أخلاق وحسن تعامل مع المرضى قبل قفة الشهائد .. الّتي تفقد معناها إذا تخلّى صاحبها عن أدب الحوار وحسن الإستماع وتطييب خاطر المريض والاخذ بيده .. مرة اخرى تحية إلى الدكتور جميل الحشيشة ومن خلاله إلى كل طبيب يؤمن بأنّ عمله او منصبه إنّما هو مهنة إنسانية بالأساس .. تنطلق من المريض وإليه .. ويعمل على تخفيف آلام الناس .. بالأخلاق الطيبة قبل العلوم الطبية.