بسم الله الرحمن الرحيم بيان ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ﴾ الأحزاب:23 تلقّت جمعية الخطابة بحزن بالغ نبأ اغتيال المهندس المجاهد محمد الزواري قرب منزله يوم الخميس 15ديسمبر 2016، وإنّها إذ تستنكر هذا العمل الإجراميّ الجبان أشدّ الاستنكار فإنّها: تبارك للمهندس المجاهد محمد الزواري نيل العزة و شرف الشهادة ، ، فلا عزاء في الشهداء الأبرار، فهو حيّ عند ربّه يرزق ﴿وَلَا تَحْسِبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ﴾ آل عمران:169-170 تعتبر أنّ استهداف المهندس المجاهد، هو استهداف لعلماء الأمة العربيّة والإسلامية، وإرهاب علني يمارس أمام مرأى ومسمع العالم كلّه. تطالب بفتح تحقيق جدّي للكشف عن المجرمين الضالعين في هذا العمل الإرهابي ومن يقف وراءهم تخطيطا وتمويلا، وإطلاع التونسيين على نتائجه. تستغرب صمت بعض المنظمات والجمعيات الحقوقية التي كثيرا ما عبّرت عن دعمها للقضيّة الفلسطينيّة، ووقوفها إلى جانب الفلسطينيين في دفاعهم عن حقّهم في تقرير مصيرهم، وهي الّتي سارعت في استنكار عمليّات اغتيال سابقة جرت في بلادنا. تعلن عن مشاركتها كافة تنظيمات المجتمع المدني والقوى الحيّة بالبلاد في المسيرة التي ستنتظم بإذن الله تعالى يوم السبت 24ديسمبر 2016 بصفاقس، للتّعبير عن رفضها للاغتيال ودعمها القضيّةَ الفلسطينيّة رحم الله الشهيد، وأدخله جنّاته وأنزله منزلة الصدّيقين والأبرار وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. ﴿وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ﴾ الحديد:19 وصلِّ اللهمّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.