قرر المكتب النقابي لأطباء وأطباء الاسنان وصيادلة الصحة العمومية بصفاقس، تنفيذ إضراب جهوي للقطاع يوم الخميس 27 سبتمبر أمام ما تم توصيفه من قبل الكاتب العام للمكتب النقابي الدكتور محمد الجموسي ب”الوضع الكارثي للقطاع” و “مماطلة سلطة الإشراف والسلطة الجهوية في تنفيذ تعهداتها لمعالجة الوضع الاجتماعي والمهني المتردي للإطار الطبي في مؤسسات الخط الثاني والثالث للمنظومة الاستشفائية العمومية. وأشار الجموسي في لقاء صحفي عقده بعد ظهر الاربعاء قبيل اجتماع عام بالاطارات الطبية بمقر الاتحاد الجهوي للشغل، الى ان المطالب تتلخص في الاسراع بانجاز المشاريع المبرمجة في المؤسسات الاستشفائية وتهيئة وتوسعة أماكن العمل وايجاد حلول سريعة لحالة “الضيق الخانق ” في الفضاءات. وتهم هذه الوضعية بالخصوص مراكز الصحة الاساسية محمد علي وحي الحبيب ومركز كمون ومركز بوعصيدة بالاضافة الى المركز الجهوي للطب المدرسي والجامعي وادارات مجامع الصحة الاساسية بصفاقس وجبنيانة والمحرس وقرقنة ومقرات الوحدة الجهوية للاحاطة بالمعوقين والمركز الجهوي لمكافحة السل. كما تتمسك النقابة بمطلب تدارك النقص الفادح وغير المبرر، حسب تعبيرها، في كل الاصناف وخاصة اطباء الاختصاص والاطار شبه الطبي الى جانب ما عبرت عنه بفصل الخط الاول عن الخط الثاني والثاني عن الاول ودعم ميزانيات المؤسسات الصحية في خطوطها الثلاثة وخاصة الادوية. واضاف محمد الجموسي ان النقابة تطالب بتوفير ظروف عمل آمنة وملائمة بالإضافة الى تمكين المكلفين بخطط وظيفية من حقوقهم المادية والمنح المخولة لهم بمقتضى هذه الخطط. ولم يجب السيد الجموسي على سؤال حول موقف نقابة اطباء واطباء الاسنان وصيادلة الصحة العمومية التي يقدر منخرطوها بحوالي 350 منخرطا من ازمة المركز الجهوي لنقل الدم بصفاقس التي طفت على سطح الأحداث من جديد والتي كانت فيها مسالة عزل المدير من عدمها محل تجاذبات بين الاطراف المهنية والنقابية والادارية ذات الصلة. تجدر الملاحظة ان قطاع الصحة يشتمل على ثلاثة هياكل نقابية تابعة للاتحاد العام التونسي للشغل هي النقابة الاساسية للاعوان والاطارات شبه الطبية ونقابة الاطباء الاستشفائيين الجامعيين ونقابة الاطباء واطباء الاسنان وصيادلة الصحة العمومية.