ينعقد المؤتمر العادي للنقابة العامة للأطباء وصيادلة الصحة العمومية وأطباء الأسنان يوم 16 ماي الجاري الذي ترشحت له قائمتان لانتخاباته واحدة لم تتضح الرؤية حولها بصفة نهائية والثانية هي قائمة الكاتب العام المتخلي الدكتور سامي السويحلي الذي قدم ترشحه بطلب من النقابيين باعتباره يمتاز بالخبرة.. ويذكر أن القائمة المنافسة تضمّ عددا من المترشحين الذين كانوا في علاقة توتر بالقائمة المتخلية أما سامي السويحلي فقد حافظ على عضوين من المكتب المتخلي وهما محمد الجموسي وعبد الجليل المشري أما باقي الأعضاء فمنهم من فضّل الركون للراحة وآخرون تقاعدوا والبعض الآخر التحق بالقائمة المنافسة لقائمة سامي السويحلي. وفي اتصال ب«الأسبوعي» أكد الدكتور سامي السويحلي أن ترشحه جاء بطلب من النقابيين من أجل مواصلة الملف الذي عملت عليه النقابة قبل 14 جانفي وبعده والمتمثل أساسا في تأهيل القطاع الصحي العمومي ومرجعيته في التكوين خاصة أنه كان مهدّدا بالخوصصة والحال أن 70% من التونسيين يعالجون بالمؤسسات الصحية العمومية. الاطار الطبي والعملة ويقول الدكتور سامي السويحلي :«طالبنا بتأهيل المؤسسة الصحية العمومية على مستوى المعايير والبناءات وعدد الأطباء والاطار العامل وعلى مستوى المستوصفات والخط الثاني والخط الثالث في اطار ايجاد تكامل بين مختلف الخطوط الاستشفائية وذلك من أجل بلوغ المعدّل الكفيل بضمان المساواة بين الجهات.. هذا مطلبنا منذ عدة سنوات ونريد تحسين ظروف العمل للأطباء وأعوان الصحة العمومية وكذلك المرضى فنحن أيضا لا تعجبنا حالة المستشفيات وليس المواطن فقط لكن التحسين يتحقق في إطار برنامج وقد كنا فرضنا تكوين لجان مشتركة مع وزارة الصحة وشخصنا الوضع وقدمنا الأرقام والبديل وطلبنا المرور الى مرحلة التفاوض لكن تمّ اقرار اصلاحات من قبيل تحسين الاستقبال والحال أن ذلك لا يكفي طالما الخدمة ضعيفة نتيجة الوضع المعقد للمؤسسة الاستشفائية.. المساواة بين الجهات وعلى مستوى محاولة بلوغ المساواة بين الجهات تسعى النقابة منذ سنوات الى تقليص الفارق بين جهة وأخرى فواحدة تحتوي على أطباء عددهم أربعة أضعاف الأخرى كما أن عديد المستوصفات غير مستغلة على الوجه المطلوب زيادة عن الحاجيات الأساسية من الإطار الصحي سواء في طب الاختصاص أو حتى الطب العام فالمستشفيات العمومية تحتاج حسب دراسة معمقة سابقة ما لا يقل عن 900 طبيب حيث يقول الدكتور سامي السويحلي :« النقص موجود حتى على مستوى المستوصفات فالواحد منها يفتح عيادته مرّة في الأسبوع والمواطن يضطر الى قطع كيلومترات والتنقل من منطقة الى أخرى لتلقي العلاج لذلك طالبنا ببعث أقطاب صحية فيها تكامل بين مختلف الخطوط ومتعددة الاختصاصات وتحديدا في جندوبة وقفصة وقابس..» أطباء الأسنان والصيادلة كما أشار الكاتب العام المتخلي بالقول:« طالبنا وما تزال بثلاثة أطباء في كل اختصاص مع اختصاصات القلب والتبنيج والجراحة وطب الأطفال.. بالإضافة الى ذلك من أبرز الملفات التي سنركز عليها في الفترة المقبلة أطباء الأسنان بالمؤسسات الاستشفائية الذين تعتبر وضعيتهم متدنية ما ديا واجتماعيا حيث لم يحصلوا على حقوقهم منذ سنوات رغم وجود اتفاق.. سنرفع جل مطالبنا بما في ذلك ضرورة تسوية وضعية الصيادلة فمنهم من بحوزته شهادة دكتوراه لكن لم يقع الاعتراف بهم».. ومن أبرز مطالب قائمة الدكتور سامي السويحلي خلال الفترة المقبلة الدفاع عن القطاع وتأهيله وتحسين الوضعيات وتغيير القوانين..