لتفترض أن عملية اغتيال نجحت لا سمح الله، وقتل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ونائبه قبل أن يقسم كل منهما يمينه الدستورية ظهر اليوم الجمعة بتوقيت واشنطن، أي موعد انتهاء الولاية الثانية والأخيرة للرئيس باراك أوباما ونائبه أيضاً، كما انتهاء فترة مناصب وزرائه ومساعديه، فمن يصبح رئيساً للولايات المتحدة؟ السؤال ليس ترفاً فكرياً أو للتسلية، بل مشروعاً، فسجلات التاريخ مليئة بأخبار من حالت ظروف طرأت في اللحظات الأخيرة ومنعتهم من قسم اليمين وتسلم مناصبهم في اليوم الموعود للقسم، وجوابه حصلت عليهCNN بطرحها أمس سؤال "العربية.نت" نفسه الآن، خصوصاً أن ترمب لا يزال يتلقى تهديدات بالقتل بلا توقف. أحدث وأخطر تهديد واحد ممن هددوه، اعتقلته شرطة ولاية كاليفورنيا في مطعم للوجبات السريعة أمس الخميس، بعد كتابته تغريدة "تويترية" مرفقة بفيديو، ظهر فيه يقول: "هذا هو يوم 16 يناير 2017 وأؤكد أني سأقتل ترمب يوم تنصيبه" وهو أميركي اسمه Dominic Puopolo المعروف بأن شقيقته صونيا تربطها صداقة بهيلاري كلينتون، المنافسة لترمب بالانتخابات الرئاسية، وفقاً لما ذكرت أمس صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في خبر قالت فيه أيضاً إن شقيقته تبرعت لحملة كلينتون بمبلغ 4 آلاف دولار، وهو نفسه تبرع بأكثر من 20 ألفاً. كما أن والدته كانت تربطها بها علاقة قبل أن تقضي قتيلة مع 91 آخرين كانوا يوم هجمات 11 سبتمبر 2001 بواشنطن ونيويورك على متن طائرة تابعة لشركة "أميركان إيرلاينز" واصطدمت ذلك اليوم بالبرج الشمالي لمركز التجارة الدولي بنيويورك، وأعلاه صورته، وصور لوالدته وشقيقته مع هيلاري وزوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون، كما صورة لهيلاري تحضر جنّازا بالكنيسة عن روحها بعد مقتلها. أوباما سيسمي الخليفة أما الجواب الذي حصلت عليه CNN فمعقد بعض الشيء فيما لو قضى بعملية الاغتيال قادة كبار بالكونغرس أيضاً، لكنه دستوري ولا جواب سواه، ونسمع تفاصيله في الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" نقلاً عن القناة الأميركية، وهو أن أوباما سيكون قادراً على تسمية أحد وزراء أو المساعدين في إدارته ليتولى منصب الرئاسة مؤقتاً، إلى حين اختيار آخر، لأن أياً ممن اختارهم ترمب (قبل مقتله الافتراضي) كوزراء في إدارته، لم يوافق عليهم الكونغرس بعد، لذلك ليس بينهم من له صفة رسمية. وهناك وزير بإدارة أوباما، ذكرت CNN أنهم اختاروه مسبقاً ليتولى الرئاسة، فيما لو حدث المستحيل الدموي وغاب ترمب ونائبه بعملية اغتيال، وهذا الوزير مجهول الاسم لكثيرين، ولن يكون بين الحاضرين لقسم ترمب اليمين الدستورية وحفل تنصيبه "بل سيبقى في مكان آخر تحت حراسة مشددة" تنتهي به إما رئيساً لو قتل ترمب ونائبه، أو يبقى وزيراً سابقاً بلا منصب، كجميع من كانوا وزراء بعهد أوباما.