تصاعد التوتر الخميس (26 كانون الثاني/ يناير 2017) بين الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نيتو ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مع إعلان الأول إلغاء زيارته إلى واشنطن على خلفية الخلاف حول بناء الجدار الحدودي واتفاقية التجارة الحرة. وكتب الرئيس المكسيكي نيتو على "تويتر": "أبلغت البيت الأبيض هذا الصباح أنني لن أحضر اجتماع العمل المقرر الثلاثاء". ولم يتأخر ترامب في الرد قائلاً أمام أعضاء الكونغرس الجمهوريين في فيلادلفيا: "ما دامت المكسيك لا تعامل الولاياتالمتحدة بشكل متساو وباحترام، فإن اجتماعاً كهذا سيكون بلا طائل"، مؤكداً أن إلغاء الاجتماع كان قراراً مشتركاً. وكرر ترامب أن الشعب الأمريكي لن يدفع كلفة بناء الجدار الحدودي، مضيفاً: "أبلغت ذلك بوضوح إلى حكومة المكسيك". في هذا السياق، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أن الرئيس ترامب يدرس "وسائل لفرض ضريبة على الواردات من البلدان التي نسجل معها عجزاً تجارياً مثل المكسيك"، وذلك لتمويل بناء الجدار. وقدر سبايسر أن الضريبة التي تبلغ 20 في المائة ربما تحمل اسم ضريبة تعديل الحدود ومماثلة لضريبة القيمة المضافة، وسيكون من شأنها أن تدرّ أكثر من عشرة مليارات دولار سنوياً إذا ما فُرضت على السلع المستوردة من المكسيك، مشيراً إلى انها ستكفي ل"لسداد فاتورة بناء الجدار".