هذا الاحد 12 فيفري 2017 سيكون مسك الختام لسلسلة قوافل الاعلاميين والمصورين التي نظمتها هيئة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 في إطار التعريف بمختلف المسارات والمزارات الثقافية والمعالم الاثرية والتاريخية التي تعج بها ولاية صفاقس حيث تمثل مختلف مناطقها ثروة دفينة من التراث المادي واللامادي الذي يحتاج الى نفض الغبار عنه وتوظيفه في مسالك ثقافية وسياحية. شكلت القوافل التي انطلقت منذ 22 جانفي الماضي وبشكل دوري اسبوعي فرصا للكثيرين للوقوف عند غزارة هذا المنتوج وللتعرف على عراقة صفاقس الضاربة في عمق التاريخ بنفائس ودرر كفيلة بان تساعد على ترسيم عاصمة الجنوب ضمن لائحة التراث العالمي لليونيسكو والجولة المنتظرة هذا الاسبوع ضمن مسار الشيخ التيجاني والمدينة العتيقة ستستكشف الدرر النفيسة بها والتي تم تضمينها ضمن الملف الذي تقدمت به صفاقس لتسجيل مدينتها العتيقة ضمن لائحة التراث العالمي للمنظمة الاممية للتربية والثقافة والعلوم ‘ اليونيسكو ‘ هي جولة مهمة اذن ليس لانها خاتمة المسارات الحالية وخاتمة المسابقة الوطنية للتصوير الفوتوغرافي لتي نظمتها اللجنة التنفيذية لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 والتي سيتم على ضوئها رصد جوائز لافضل الاعمال المتحصل عليها يوم 18 فيفري بمناسبة افتتاح معرض لصور المعالم الاثرية بصفاقس الى جانب نشر الصور الفائزة في مطوية للتعريف بصفاقس على ان يتم استغلالها في الكتاب الابيض "صفاقس 2017" وبطاقات بريدية يقع إهداؤها لضيوف صفاقس بمناسبة اختتام التظاهرة وانما الاهمية والمتعة الكبيرة هي في استكشاف نفائس المدينة العتيقة من تراث مادي ولا مادي ومن معالم تعود الى العهد الاغلبي تاريخ بناء مدينة صفاقس واستكشاف خبايا سورها الصامد بشموخ منذ 11 قرنا والذي حافظ على احاطته بالمدينة العتيقة من كل جوانبها متحديا اعاصير الزمان والانسان … نعم المدينة العتيقة تضم في كل ارجائها معالم نفيسة لا تقدر بثمن … ابوابها ليست كثيرة العدد ولكنها تفتح على كل اتجاه …. مساجد ومآذن يتقدمها الجامع الكبير بقلب المدينة … متاحف ودور فن وثقافة وشعر ورسم تحفظ الذاكرة وتلهم الاجيال القادمة … اسواق ودكاكين وصناعات حرفية يدوية تحيل الى شذى الماضي وعبق التاريخ …. داخل هذه المدينة العتيقة ايضا يمكن استكشاف المشاريع الثقافية التي اشتغلت عليها تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية ومنها المركز الثقافي التلمذي بصفاقس وقصر الصورة وديوان صفاقس الشعري ودار الجمعيات الثقافية وبيت الحكاية