كنت في قاعة الخطوط الداخلية بمطار قرطاج في انتظار رحلة 7:15 في اتجاه جربة. وكان معنا في القاعة السيد Hervé Morin رئيس جهة النورماندي ووزير الدفاع السابق في فرنسا صحبة وفد من 15 شخصا من رجال أعمال وغيرهم قادمين من أجل عقد شراكة لامركزية مع ولاية مدنين. على تمام الساعة 7:15 يتم اعلامنا بأن الرحلة تأجلت الى الساعة 9:15 ، دون أدنى اعتذار أو عرض خدمات.. يخرج الوفد الأجنبي دون أدنى مرافقة الى خارج القاعة ومنها الى خارج المطار .. وأدخل أنا في سلسلة مكالمات لا تنتهي مع الوزير لا يرد، مع كاتب الدولة للنقل رد مشكورا وهو في الخارج واتصل بي عدة مرات بعدها، مع ر.م.ع التونيسار، مع مدير المطار (اتصل هو)، مع ولاية #مدنين لمطالبة الوالي بالاعلام والضغط من ناحيته، مع زملاء نواب اتصلوا بدورهم مع وزراء آخرين منهم رياض الموخر الذي استقبل الضيف الفرنسي يوم أمس .. والنتيجة أن الطائرة التي تأجلت الى الساعة 9:15 ستكون جاهزة للاقلاع على الساعة العاشرة اذا لم تتأخر مرة أخرى .. وهذا يعني أن الاجتماع المبرمج في مقر ولاية مدنين على التاسعة والنصف صباحا لن ينطلق قبل منتصف النهار .. وكما قلت هو اجتماع للاتفاق على برنامج شراكة بين جهة النورماندي وولاية مدنين، وكل وزراء الحكومة وصولا الى رئيسها يعلمون بهذا البرنامج.. ما هذا؟ الامر تجاوز حدود الاستهانة والاستخفاف واللامبالاة ليصل الى مستوى "الصابوتاج" ووضع العصا في العجلة ..