عدد كبير من سكان صفاقس لا يعرف عنها سوى أنها مدينة صناعية و هي من اكبر الأقطاب الصناعية بالبلاد والذي لا يعرفه الناس أن صفاقس كانت مدينة سياحية وربما كانت النواة الأولى للسياحة بعد الاستقلال إلا أن ما حصل أنها تقهرت رويدا رويدا حتى وصل بها الحال الى ما هى عليه الآن فقد كانت شواطئ المدينة الصالحة للسباحة تمتد على عشرات الكيلومترات كما كانت مدينة يطيب فيها العيش بما تزخر من فضاءات ترفيهية وعائلية وكانت الوجهة المفضلة الأولى للأجانب الذين كانوا يعملون في إطار التعاون الفني خاصة منهم الفرنسيين أما الآن وأمام ارتفاع نسبة الأمراض الخطيرة كالسرطان والحساسية أصبح حلم أبناء الجهة أن يتوقف التلوث الذي تعانى منه المدينة منذ عقود وان تتصالح الجهة مع محيطها الطبيعي وبالرغم من الإجراءات التي نسمع عنها ا للحد من التلوث الذي تنفث سمومه مداخن المصانع الكيمائية فلم نلاحظ اى تحسن لنوعية الهواء ولا يزال سكان مناطق طريق قابس والمحارزة وسكرة يتذمرون من الروائح الكريهة علاوة عن الغبار الاسود الذي يغطى كل الأماكن المفتوحة ولن نتحدث عن ماسي التلوث فهو موضوع يعرفه القاصي والداني شبعنا من الوعود والبرامج التي ستنطلق فهل من لفتة صادقة لسكان هذه المناطق بعيدة عن الوعود المطولة والأرقام والحسابات تنقذ سكان هذه المناطق وتمكنهم من هواء نقى يبعد عنهم الامراض ويحسن من جودة الحياة بهذه الربوع