تونس (وات) - تذمر عدد من متساكني منطقة لمطة (ولاية المنستير) من إفرازات محطة التطهير بالمكان. وتلبية لطلباتهم تم يوم 8 سبتمبر إجراء تحاليل بيئية على نوعية الهواء وماء البحر من قبل فريقي من وزارة الفلاحة والبيئة والمكلفين بمراقبة جودة الهواء ومراقبة نوعية المياه. وحسب بلاغ اصدرته الوزارة يوم الاربعاء فان التحاليل المنجزة على نوعية الهواء اشارت في مرحلة أولى إلى عدم تجاوز الحدود القصوى مما يؤكد أن وضعية الهواء بالمنطقة "لا تعتبر باعثا على الانزعاج". وتقرر فى هذا الشان القيام بحملة نظافة شاملة في المواقع التي بينت وجود مظاهر لتلوث يعود جانب منها لتعمد بعض الجهات إلقاء النفايات بشكل عشوائي وعدم قيام الجهات المشرفة على المصب بالصيانة والتعهد اللازمين. وستتولى الوزارة دراسة الاجراءات المناسبة التى يتطلبها تلافى الوضعية البيئية الملحوظة بهذه المنطقة طبقا للتحاليل الدقيقة والدراسات الميدانية التى انطلق انجازها كاجراء فورى جسم جانبا مما تعهد به كاتب الدولة المكلف بالبيئة فى لقاء مفتوح مع عدد من متساكني المنطقة. ويفترض ان تعرف الوضعية البيئية بالمنطقة "تحسنا تدريجيا" شريطة تظافر كل الجهود وفى مقدمتها مساهمة البلدية والمؤسسات الخاصة وتعاون المواطنين للحفاظ على سلامة البيئة عبر التحلى بسلوك بيئى مسؤول من شانه الحفاظ على جمالية البيئة وتفادى بروز مختلف مظاهر التلوث. وكان مواطنو مدينة لمطة قد قاموا باحتجاجات أمام محطة التطهير فى 23 أوت المنصرم وفى 3 سبتمبر الجاري مطالبين باغلاق المحطة ورفع الضرر المتمثل في انبعاث الروائح الكريهة والتلوث البيئي البحري الذي انجر عنه حسب الأهالي موت العديد من الأسماك النافقة إلى الشاطئ. وحسب تصريحات احد متساكني المنطقة خالد الشرقي الذى اصيب بمرض جلدي ناجم عن التلوث الذي تعاني منه المدينة فان هذا ان التلوث ليس ناتجا فحسب عن محطة التطهير بل كذلك عن المصانع المنتصبة بالجهة وسلوكيات المواطنين.