شكلت التسريبات لما قيل في اجتماع مجموعة شق حافظ السبسي المتمسك بقرارات مؤتمر سوسة الذي مكنه من ترؤس الهيئة التنفيذية لحزب نداء تونس ابرز محاور الحوار التلفزي لقناة "التاسعة "مساء امس الخميس والذي ضم عددا من السياسيين منهم عدنان منصر امين عام حزب حركة تونس الارادة ومحمد بن سالم القيادي في حزب حركة النهضة وعضو مجلس نواب الشعب وسفيان طوبال رئيس كتلة نداء تونس الموالية لشق حافظ السبسي والمحلل السياسي صلاح الدين الجورشي والاعلامي برهان بسيس. في مستهل الحوار حول التسريبات اوضح عدنان منصران التسريبات تنطوي على مخاطر كبيرة وتؤكد خطورة الوضع السياسي المتردي في البلاد جراء توجه ما تبقى من حزب نداء تونس الحاكم حاليا نحو تعمد خرق الدستور بابعاد حكومة الصيد بطريقة مخزيةبدعوى فشلها في ادارة البلاد وتكوين حكومة اطلقوا عليها صفة حكومة وحدة وطنية لانها ضمت بعض الاحزاب الموالية للنداء وعينوا على راسها احد اعضاء حكومة الحبيب الصيد التى سحبوامنها الثقة بدعوى الفشل وهو يوسف الشاهد… واضاف منصر ان هذه الحكومة وجهت اهتمامها نحو تعيين اكبر عدد ممكن من الولاة والمعتمدين والرؤساء المديرين للمؤسسات الوطنية من المنتمين للحزب الحاكم تحضيرا حسب ما يستشف من التسريبات للانتتخابات البلدية القادمة والاستحقاقات الانتخابية التشريعية والرئاسية في سنة 2019…كما كشفت التسريبات رغبة حافظ السبسي وجماعته الاستعداد من الان الى تحوير الدستور بما يتماشى مع السعي الحثيث للترشح لمنصب الرئاسة والعمل على قطع الطريق امام حركة النهضة والسعي الجاد لتحوير الدستور بما يساعد على ارساء نظام رئاسي. وقد قلل سفيان طوبال من خطورة التسريبات مشددا على حق حزبه فى التخطيط للمستقبل والعمل على البقاء فى الحكم… وقد علق عدنان منصر على قول طوبال بقوله ساخرا :يعني انكم تريدون البقاء على صدورنا فترة اخري ! بدوره ساند برهان بسيس طروحات سفيان طوبال واضاف قائلا بصوت عال:من حق قيادات حزب نداء تونس ان تتحدث في اجتماعاتها المغلقة عن كل ما يكفل لهم الحفاظ على نجاحاتهم في الانتخابات السابقة وليس من حق احد ان يعترض على ذلك وان يحول دونهم ودون استشراف المستقبل وضبط الخطط الكفيلة بتحقيق مبتغاهم وطموحاتهم…واستغرب توجس المعارضة مما تسرب من اجتماع حافظ قائد السبسي رئيس الشق الحاكم من نداء تونس…مستذكرا في السياق قول الشيخ راشد الغنوشي لمجموعة من الشبان السلفين التقاهم في اجتماع مغلق ذات يوم لما كان حزبه في الحكم :لا تتسرعوا …ان الامن والجيش ليس معكم . وقد علق محمد بن سالم على قوله على الفور ساخرا:ها انك فد حققت مرة اخرى غرضك بالاساءة لحركة النهضة .متى سينتهي حقدك لها يا برهان؟ السؤال يبقى مطروحا والاكيد ان غيظ برهان بسيس على النهضة لن يزول مادامت الثورة حية ولها من يحميها ويصونها ويعمل على دعم مكاسبها …