من المؤسف حقّا أن تحصل كل تلك السرقات ” بالجملة ” يوم العيد و في اليوم الثالث للعيد بمركز كمّون القلب النابض لمدينة قرمدة و كأنها عملية تحدّ كبرى بين الأمن و محترفي السرقة خاصّة أن إحدى هذه السرقات لا تبعد سوى عشرين مترا عن مركز شرطة مركز كمّون . السرقة الأولى كما رواها لنا صاحب محل للإعلامية محاذيا لمركز الامن المذكور و هو شاب من الإطارات العليا و لكنه إضطر لفتح هذا المحل نظرا لعدم توفّر شغل و يقول أنه في صبيحة اليوم الإثنين 29 أكتوبر قرع عمّه فجرا بابهم ليعلمهم ان المحل و الكائن على الطريق العام قد وقع خلعه و سرقة تجهيزاته و تحوّلوا جميعا للمحل فلم يجدوا به أي أثر ل 6 أجهزة إعلامية فإتصلوا بالأمن الذي حل على عين المكان و قام برفع البصمات و معاينة الأضرار و حجز آلات الجريمة التي هي عبارة عن ” رشكلو” و قضيب حديدي و يقول شاهد عيان انه شاهد سيّارة ” برلنقو” بيضاء و بها شخصان تحصّنا بالفرار بمجرّد أن صاح طلبا للنجدة . السرقة الثانية تمّت في أول أيام العيد بمحل “تاكسيفون” كائن مباشرة على طريق قرمدة بين مقهى الفوز و بلدية المكان و لا يبعد كذلك سوى عشرات الأمتار عن مركز الأمن و يقول صاحبه أنهم قاموا بخلع الباب الحديدي و تمكّنوا من سرقة ما قيمته أكثر من خمسة آلاف دينار من السجائر . إنه تكتيك جديد يستعمله المجرمون بعد أن قامت قوّات الأمن بغلق المنافذ أمام الوافدين و الخارجين من المدينة و حتما سيجد الامن الطريقة المثلى للتصدّى لدهاء المنحرفين . حافظ