مرّت تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربيّة مرور الكرام ولم تغيّر في صفاقس اي شيئ فكل شيئ كما عهدناه مهمشا وعاديا الشيء الوحيد الذي تغيّر هو فضاء الكنيسة والحديقة التي انتصبت امامه ..اما عن التجهيزات الثقافية بالمدينة فهي لم تراوح مكانها فالمسرح البلدي مغلق الى اجل غير مسمّى ولم تشفع له ان تكون صفاقس قيلة جميع العرب وبقي صورة واضحة للتهميش والاهمال ولتقزيم المدينة فلا الوزارة تحركت حتى لا " نفضح" انفسنا امام الاجانب ولا المسؤولين الجهويين دفعوا لذلك ..الحقيقة المرة اليوم ان صفاقس بلا قاعات سينما وبلا مسرح وحتى فضاء محمد الجموسي لا يفي بالحاجة ..لم يبقى في ذاكرة الصفاقسية من صفاقس عاصمة الثقافة العربية للاسف غير المعارك الطاجنة التي دارت بين المثقفين بصفاقس لنيل كرسي ونصيب من هذه التظاهرة ولم يبقى في الذاكرة سوى بعض الانشطة والحفل الختامي اما التجهيزات والفضاءات والانجازات فقد خذلنا فيه السيد محمد زين العابدين وعمل على ذلك رغم مناداتنا ورغم كل ما كتبناه ورغم كل ما حدث في الاجتماعات المغلقة للوزارة وتم حجب الميزانية التي نطالب اليوم بها من جديد ونريد ذلك بكل شفافية ولكن يبدو ان التعفن لم يطل الرياضة فقط بل طال حتى الثقافة ولنا عودة للموضوع باكثر دقة