حقا لقد وصلنا الى مرحلة الإستحمار والاستبلاه والاستغفال في هذه المدينة المنكوبة ….مدينة بدون مسؤولين وبدون عقل مدبّر ….والي صفاقس تجاوزته الاحداث في عديد الملفّات …مسؤولو الولاية شغلتهم اشياء اخرى غير التفكير في حلول للمشاكل المتراكمة في صفاقس المدمّرة …الكل على ليلاه يغني وصفاقس تفقد كل يوم درجة من احترام الاخر لها ودرجتين في احترامها لنفسها ….صفاقس عاصمة الثقافة العربيّة بدون مسرح ….هل يعقل ذلك يا أولى الالباب ؟ كيف للثقافة يا وزير الثقافة ويا والي صفاقس ويا منسقة التظاهرة ان تنمو في هذه الربوع ولا مقر لها لعرض المسرحيات والافلام غير فضاء محمد الجموسي …هل صفاقس هي فضاء لا يكاد يتسع 600 متفرّجا …مدينة المليون ساكن فقيرة ومعدمة وموارد الدولة التي تصرف المليارات على تظاهرات فاشلة كايام قرطاج السينمائية والمسرحية ليس بمقدورها اصلاح مسرح صفاقس ؟ مالجدوى من صرف 18 مليارا على فضاء رقمي لن يرى النور وكل المؤشّرات تؤكد ذلك ؟ غريبة اخرى تدفعنا للشك في كل شيء حتى في النوايا ….. هل سيستفيق المسؤولون وخاصة من يمسك بزمام الثقافة من غفوتهم ويقتنعون انه ليس من حقهم الحديث عن الثقافة وعاصمة الثقافة ومسرح مدينة صفاقس خراب …خراب …..خراب ….مالجدوى منكم ومن ثقافتكم المسيّسة والتي تفوح منها رائحة الالهاء قبل رائحة نشر العلم والثقافة ….اعطونا مسرحا وسنعطوكم كل احترامنا