منذ نش0ته لعب الإتحاد العام التونسي للشغل دورا مهما في الحياة النقابية من خلال توعية الكادحين وتنظيمهم قطاعيا،ومركزيا،وقيادة نظالاتهم من أجل تحسين أوضاعهم المادية والمعنوية. أما على المستوى السياسي فقد كان لمنظمة حشاد دور فعال في الإستقلال ومسيرة بناء الدولة العصرية وإرساء مباديء الديمقراطية. حتى أصبح بعد الثورة شريك سياسي فاعل في كل الأحداث السياسية المهمة من الحوار الوطني الى وثيقة قرطاج. ولكن رغم هذا التفاعل الإيجابي بين النقابي والسياسي إلا أن بعض قيادات الإتحاد إنحرفوا عن المسار الصحيح للإتحاد ولم يلتزموا بمباديء وضوابط المنظمة الشغيلة تحت شعارات مغلوطة كالتعددية والديمقراطية. حتى أن بعض القيادات حولوا العمل النقابي إلى وسيلة ضغط على الحكومة من أجل إقالة وزير أو ماشابه ذلك وهو ما حصل مع نقابة الصحة بصفاقس وإقالة الوزير السابق سعيد العايدي وتتدخل نقابة التعليم لإقالة وزير التربية ناجي جلول ومهما إختلفنا مع وزير فلا يمكن إعتماد العمل النقابي لتغيير المسؤوليين. كما يوجد داخل النقابات من لا يقبل حتى مجرد النقد ومافعله المستوري القمودي مع صحفي إذاعة الديوان خير دليل. أكيد أن الشاذ يحفظ ولا يقاس عليه ولكن لا نريد أن نسقط في دكتاتورية النقابات بعد أن كنا في دكتاتورية النظام…