المعروف أنّ الجزيرة تشهد طفرة نوعيّة في عدد أسطول العربات الوافدة عليها كلّ صائفة و هذا العدد يشهد إرتفاعا ملحوظا من سنة إلى أخرى و لئن كان الطّريق الرّئيسيّ بقرقنة الذّي يربط ما بين محطّة سيدي يوسف البحريّة إمتدادا إلى عمادة العطايا ثُمّ القراطن يعتبر ذو جودة عالية إلّا أنّ كثرة الضّغط خصوصا من الشّاحنات الثّقيلة و غياب الصّيانة الدّوريّة ساهم في ظهور تشقّقات و حفر عميقة تشكّل خطرا مُحدقا على مستعملي الطّريق و يمكن أن يتسبّب في حوادث خطيرة لا قدّر اللّه و خصوصا في منطقة قنطرة أولاد يانڨ و الطّريق ما بين عمادة ملّيتة و سيدي يوسف حيث تُعرف هذه الأخيرة بالسّير في سرعة كبيرة للإلتحاق بطابور السيّارات و المجاوزات الممنوعة و الخطرة لبعض السوّاق المُتهوّرين، إلّا أنّ السّلطات المحليّة و الجهويّة لم تحرّك ساكنا من نيابة خصوصيّة و مُمثّلي إدارة التّجهيز و الطّرقات رغم أنّ التّصليحات لا تتطلّب ميزانيّة كُبرى و هو عمل لا يتطلّب أكثر من 3 أيّام على أقصى تقدير و بإمكان بلديّة قرقنة إنجازه بإمكانيّات بسيطة، ولكن يبدو ان الجميع في انتظار حدوث الكوارث كي يتحرّك المسؤولون ثمّ يُلقون بأصابع الإتّهام إلى بعضهم جزافا. كلّ مستعمل طريق يدفع جباية سنويّة له الحقّ في طريق معبّد آمن و طبق المواصفات العالميّة، فهل وصل الاستهتار بالأرواح البشريّة الى هذا الحد ؟!