تعدّ قرقنة من بين الأماكن الأكثر خطورة في السّياقة بسبب كثرة المنعرجات و عدم الإلتزام بالسّرعة القصوى المُحدّدة قانونيّا كما أنّ أعوان الأمن هنالك يغضّون البصر عن التّجاوزات المُروريّة من عدم إحترام إشارات "قف" و ترك الأوليّة و المُجاوزة الممنوعة عدا أيّام معدودة خلال الموسم الصّيفي عندما تأتي فرقة شرطة المرور إلى الجزيرة لتحرير المُخالفات و المحاضر المُروريّة. للأسف الشّديد الثّقافة المرورية الرّشيدة مُنعدمة في قرقنة و رغم قلّة الحوادث المروريّة بالجزيرة إلاّ أنّ أغلبها قاتلة و كم من مرّة نفقد عزيزا منّا بسبب تهوّر بعض السّائقين و لا مبالاتهم بالقوانين المروريّة بل حتّى بإستهتارهم بها في بعض الأحيان و خصوصا القيادة في حالة سكر و تعمّد بعض أصحاب التّاكسي حمل أفراد زيادة من المقاعد المسمُوح بها و ألاحظ كم من مرّة أصحاب الشّاحنات الثّقيلة يشّقون وسط العمادات بسرعة جنونيّة أمّا عن أصحاب الدرّاجات النّاريّة فلا حديث و لا حرج، فلا خوذة و لا تأمين زيادة على أنّ البعض منهم من الشّباب يقوم بحركات بهلوانيّة خطيرة في وسط الطّريق غير آبه بما يُشكّله ذلك من خطر على حياته كذلك لا ننسى مشكلة التلوّث الصّوتي بتعمّد أصحاب الدرّاجات النّاريّة الكبيرة التجوّل لساعات متأخّرة من اللّيل و إصدار أصوات قويّة و مزعجة تقلق راحة المتساكنين. كلّنا يعلم أنّ تطبيق قانون إجباريّة إرتداء حزام الأمان بالنّسبة للسّائق و مرافقه بالمقعد الأمامي دخل حيز التّنفيذ منذ يوم 27 أفريل الفارط، إلاّ أنّ ما لاحظته خلال تواجدي بالجزيرة أنّ جلّ السّواق عدى القليل منهم لا يحترمون هذا القانون و كأنّ قرقنة غير معنيّة بتطبيق قوانين السّلامة المُروريّة و من هنا يأتي دورنا كمجتمع مدني في تأطير و تحسيس مستعملي الطّريق بالجهة بأهميّة و دور حزام الأمان في الحفاظ على حياته و مرافقيه من كلّ مكروه لا قدّر اللّه، كذلك وجب على السّلط الأمنيّة بقرقنة القيام بحملات مروريّة و ردع المخالفين و نحن قادمون على موسم صيفي نتمّاه أن يكون آمنا و خاليا من حوادث الطّرقات، فقرقنة ليست إستثناء كي لا يُطبّق فيها قانون الطّرقات! أيضا هنالك نقطة وجب التّنصيص عليها وهي من مشمولات النّيابة الخُصوصيّة بقرقنة و وزارة التّجهيز و الإسكان و هو الإسراع في القيام بأشغال صيانة الطّريق الرّئيسيّة حيث كثرث فيه الثشقّقات و الحفر التّي وجب ترميمها، كذلك إعادة تهيئة بعض المسالك المُعبّدة الفرعيّة بعمادات الجزيرة خصوصا بعمادة ملّيتة و أولاد بوعلي و الرّملة القديمة و العطايا و القرطن إذ أنّ مسالكها لم تعد صالحة للإستعمال بسبب كثرة الحفر و كثيرا منها حفر عميقة تشكّل خطرا على سلامة مستعملي الطّريق و عرباتهم. الرجّاء من متساكني الجزيرة و روّادها التقيّد بقوانين الطّرقات و إستعمال حزام الأمان أثناء القيادة بما يضمن سلامتهم الجسديّة و خصوصا تربية النّاشئة و تحسيسهم بمبادئ القيادة الآمنة، و شكرا!