على اثر التطورات المتسارعة والخطيرة في منطقة الخليج العربي التي تلت إعلانات المحاصرة والمقاطعة لدولة قطر الشقيقة من طرف عدد من بلدان الجوار وبلدان أخرى، يهم حراك تونس الإرادة أن: – ينبّه إلى خطورة هذا التصعيد غير محسوب العواقب وما يمكن أن يتسبب فيه من قطيعة غير مبرّرة بين الأشقاء سيكون لها آثار سيّئة على استقرار المنطقة ومستقبلها، ولن يستفيد منها سوى أعداء الأمة المتربصين بها من الداخل ومن الخارج. ويدعو عقلاء الأمة للمسارعة بالتدخل لدى دول المنطقة من أجل التهدئة ونزع فتيل الأزمة. – يحذّر من دور ضغوط بعض القوى واللوبيات الدوليّة في صنع الأزمة وتوسيع نطاقها باتجاه محاصرة القوى المناصرة للقضية الفلسيطينية وتشويه حركات المقاومة والثورة وربطها بأجندات الإرهاب واشعال فتيل صراع اقليمي وجودي مع الجار الايراني، – يلفت الانتباه إلى ما يقوم بين الانظمة العربية المناهضة للديمقراطية والمتحالفة مع اسرائيل المحتلة لأراضي عربية من تحالف وإصرار على قطع العلاقات مع قطر واستهدافها بسبب موقفها الداعم للثورة والمقاومة. ويندّد بسياسات ذلك التحالف الداعمة للثورات المضادة، والساعية الى محاربة نهج المقاومة والمواطنة والتحرير، وتأجيج الاحتراب الأهلي والصراع الطائفي، وزعزعة المنطقة. – يشدد على استقلاليّة قرار تونس وسعيها إلى تقريب وجهات النظر لتجاوز الأزمة الحالية، ويؤكّد على مسؤوليتها الأخلاقيّة والسياسيّة في دعم المقاومة وتأسيس الديمقراطيّة وبناء المواطنة الاجتماعيّة وخدمة المصالح العربية ومناهضة ما يتهددها من تحديات أمنية إقليميا ودوليا. ويدعم موقف الحكومة في رفض أي ضغوطات للانضمام الى الحصار الظالم على دولة شقيقة دعمت شعبنا طيلة السنوات الماضية مع مختلف الحكومات المتعاقبة. رئيس الحزب محمد المنصف المرزوقي