استطلاعات الرأي لازالت تعطي لنداء تونس المرتبة الأولى في الثقة الانتخابية والسياسية للتونسيين….استطلاع رأي المعهد الجمهوري الأمريكي يزيد تأكيد هذه النتيجة التي أجمعت عليها كل مراكز سبر الآراء ويفصل أكثر محاور هذه الثقة السياسية رغم تراجع نسبها و هو تراجع يشمل تقريبا موقف المستجوبين تجاه كل الأحزاب السياسية بما فيها نداء تونس. هذه النتائج وبغض النظر عن تعاملنا معها خارج دائرة الاطمئنان والرضا والغرور فإنها تبعث برسالة واضحة لكل المشككين الذين التقوا في حلف مقدس جامع لأطياف لملمت تناقضاتها لتلتقي على مهمة واحدة بالتشويه والاشاعة والهرسلة و الاختلاق والبذاءة من أجل هدف واحد هو اضعاف نداء تونس كمرحلة أولى لتصفيته من المشهد السياسي . الدرس الذي لم يستوعبه البعض بالنظر لضعف تكوينهم المعرفي أن السياسة قضية سوسيولوجية تفترض في ممارسها أن يفهم مجتمعه في تفاصيل بنيته الطبقية والمناطقية والقبلية والعروشية والثقافية وليست شغل صالونات مخملية ونوادي ارستقراطية مغلقة تتوهم فهم المجتمع من خلال عدد اللايكات على صفحات الفايسبوك ال sponsorisés. …… معرفة المجتمع لا تتم إلا تحت شمس الظهيرة الحارقة ….