مازالت الكلاب السّائبة ترتع في كل مكان و تتوالد و تعيث فسادا في أراضي المواطنين و في الشوارع و تبثّ الرعب في النفوس بالإضافة إلى نباحها المزعج… فزنق طريق تونس مثلا تعجّ بهذه الحيوانات الضالة.. فمنذ مدخلها حذو السكة تلاحظ أحيانا وجود الكلاب.. و قد تختفي في النهار.. و لكنها تظهر بشكل قارّ في الليل.. و تمرّ من مكان إلى آخر.. و لا يوجد من يوقفها.. أملنا في حملة جادّة للقضاء عليها تصل إلى أعماق الزنق حيث تختفي الكلاب عادة لأن الحملات التي تمرّ بالشوارع و الأنهج الرئيسية لا تجدي نفعا.. أملنا في تحرك سريع للسلطات لأن السكان قد ضاقوا ذرعا بهذه الحيوانات المخطرة و المزعجة.. و هؤلاء المواطنون إما مستسلمون للواقع و هم الأغلبية.. أو يضطرّون لقتلها بالأدوية الفتّاكة.. أما مربّو الكلاب فعليهم أن يلقّحوها و يربطوها في منازلهم و ألّا يُربّوا كلابا تنبح بسبب و بلا سبب و تؤذي الآخرين.. و لنا في ما حصل في طريق سيدي منصور أبرز مثال.. فقد كاد يلقى بعض المواطنين حتفهم جرّاء هذه الحيوانات " المكلوبة ".. أنتم أحرار في تربية الكلاب في منازلكم و لكن عليكم أن تعلموا أن " حريتكم تقف عندما تبدأ حرية غيركم ".. أما من يشفقون على الكلاب الضالة و يدافعون عن حقوقهم فالأولى بهم الدفاع عن حقوق الإنسان الذي كرّمه الله.. و إلا فليتبنّوا هذه الحيوانات المشرّدة !