بادرت «شركة الديار القطرية» بإرسال ممثلين عنها في الفترة الممتدة من 15 إلى 17 مارس قصد إتمام الاجراءات المتعلقة باقتناء الأراضي التي سيتم تركيز المنتجع السياحي عليها ومساحتها 40 هك مع كراء 300 هك، لاستغلالها في هذا المشروع المزمع إنجازه بتوزر والذي يضم فنادق وإقامات فاخرة وفضاءات خدماتية ومقاه عصرية ومرافق خاصة بالأطفال وخدمات متنوعة لفائدة السياحة. وقد تمت الإشارة إلى أن الربط النهائي لهذا الموقع بشبكات الكهرباء والماء الصالح للشراب والاتصالات سيتم بالتوازي مع أشغال البناء فيما ستتكفل الشركة بإنجاز محطة التطهير التابعة للمشروع المقدر كلفته بأكثر من 100 مليون دينار والذي سيساهم في توفير آلاف مواطن الشغل لأبناء الجهة انطلاقا من بداية الأشغال. نقلة نوعية للوجهة السياحية توزر المصالح السياحية بالجهة تابعت مختلف الزيارات التي قام بها ممثلو «شركة الديار القطرية» وتفاعلت مع كل المراحل التي اتخذت من أجل تركيز هذه الإضافة السياحية الضخمة. ومن شأن المنتجع السياحي الجديد أن يحدث نقلة نوعية للوجهة السياحية وللمنتوج السياحي بتوزر باعتبار أنه سوف يستقطب السياح العرب وخاصة الخليجيين إضافة إلى سياح من جنسيات أخرى، إلى جانب ما سيتيحه من فرص للتشغيل وخصوصا لخريجي المعاهد السياحية. التعرف على خصوصيات الجهة هذا وقد أدى وفد مختص في التصرف بالقطاع السياحي من ذات الشركة زيارة إلى توزر، وتركزت الزيارة على التعرف بصفة دقيقة على وضعية القطاع السياحي بولاية توزر واستراتيجية السياحة الإدارية وكانت الانطباعات جد ممتازة، كما زار الوفد موزع عنق الجمل وواحات توزر وتعرف على حركة الملاحة الجوية بمطار توزرنفطة الدولي إضافة إلى نوعية السياح الوافدين على توزر. من يتصدى للكلاب السائبة؟ تفاقمت في الفترة الأخيرة اعتداءات الكلاب السائبة على المارة ومتساكني «حي حلبة» على حد السواء الأمر الذي جعل الجميع يطلق صيحة فزع من تكاثر هذه الحيوانات ومن هجوماتها التي أصبحت مصدر خطر على صحة المتساكنين، ويضم هذا الحي مجموعة من مربيي الماشية الذين يربون أيضا الكلاب لحراسة القطيع إلا أن هذه الكلاب سائبة ولم يبادر أصحابها إلى حبسها داخل «الأحواش» أو الإسطبلات بل تركوها سائبة ترتع بين مصبات الفضلات، وما أكثرها بهذا الحي الذي أصبح يشبه الأحياء الريفية، رغم وجوده بالمنطقة البلدية. لكن المتساكنين يشتكون أيضا من تقصير النيابة الخصوصية في العناية بهذا الحي من حيث النظافة على وجه الخصوص لاسيما رفع الفضلات التي انتشرت في جميع الأماكن ما جعل هذه الكلاب ترتادها لتقتات منها ثم تهاجم وتعض كل من يعترض سبيلها وتلاحق راكبي الدراجات العادية والنارية لتسقطهم أرضا فحتى الأبقار لم تسلم من أذاها فما بالك بالمتساكنين وخاصة تلاميذ المدارس الابتدائية أو الإعدادية المنتصبة بهذا الحي؟ وأكد لنا السيد ابراهيم دعفوس واحد ممن تعرضوا لاعتداءاتها أن الوضع لم يعد يُحتمل داعيا إلى القيام بحملات للقضاء عليها، كما يناشد هو ومتساكنو «حي حلبة» النيابة الخصوصية بضرورة القضاء على المصبات العشوائية للفضلات والمزابل المتناثرة والتي تسببت في انتشار الحشرات وخاصة السامة والروائح الكريهة. وتفيد المعطيات المتوفرة لدينا أن المصالح المختصة انطلقت في تنظيم حملات للقضاء على ظاهرة الكلاب السائبة بمعدل 4 حملات في الليلة الواحدة وتم إلى حد الآن قتل أكثر من 50 كلبا وينتظر أن تتم برمجة مثل هذه الحملات ب«حي حلبة» قريبا.