كشف موقع صحيفة ‘المرصد اليوم' الليبية عن اجتماع سري بتونس ضمن عدة إحتماعات لم يعلن عنها مسبقاً للعلن، بين وفد من القيادة العامة للجيش الليبي برئاسة العقيد أحمد المسماري المتحدث الرسمي باسمها مع وفد كبير من حركة نداء تونس ترأسه الرئيس التنفيذي للحركة حافظ قايد السبسي. و كشف مصدر ليبي خاص مقرب من الاجتماع لموقع "المرصد اليوم" أن الاجتماع انعقد في مقر الحركة و بحضور قنصل ليبيا بمدينة صفاقس البهلول الصيد إلا أنه تحفظ عن الكشف عن بعض الشخصيات الأخرى التي حضرت الاجتماع لحساسية مناصبهم . وحضر الاجتماع من جانب نداء تونس برهان بسيس من المكتب السياسي للحركة كما حضر مكتبها القانوني وكوادر أخرى قيادية بها، فيما تحفظ المصدر عن وقت عقد هذا الاجتماع مكتفيا بالقول "إنه كان قبل شهر رمضان الجاري ما بين شهري أفريل وماي 2017″ . و قال : " كان اللقاء للتنسيق بين القوات المسلحة وحركة نداء تونس من أجل توحيد جهود محاربة الإرهاب، كما تبادل الوفدان معلومات حول الشخصيات الإرهابية الفاعلة بالبلدين ". و أضاف" الجانب التونسي وفّر معلومات مهمة عن تحركات رؤوس الإرهاب الليبي على الأراضي التونسية " ، دون أن يكشف عن أي أسماء تطرق إليها الوفدان في الاجتماع . وفي ما يتعلق بنتائج الإجتماع ، قال ذات المصدر للموقع المذكور، إن الوفدين اتفقا على إنشاء غرفة عمليات أمنية مشتركة وقد تم تفعيلها وبدأت عملها بالفعل . و أشار المصدر ذاته إلى أن من بين المسائل التي تطرق لها الاجتماع هي "الأنشطة القطرية التي تستهدف ليبيا انطلاقا من تونس إضافة لعلاقات عبدالحكيم بلحاج مع أطراف تونسية على رأسهم رجل الأعمال المثير للجدل شفيق جراية". و ختم بأن المسماري زار تونس مؤخراً أكثر من ثلاثة مرات اجتمع خلالها بعدد من الشخصيات التونسية في المجالات الأمنية والسياسية والبرلمانية والإعلامية من مختلف الشرائح كما التقى كذلك عدداً من رجال الأعمال الفاعلين . و يعدّ هذا الاجتماع الذي وُصف "بالناجح و المثمر" أرفع إجتماع يعقده ممثلون عن القيادة العامة مع قيادات حركة نداء تونس. ويشار إلى أن قيادات من نداء تونس تكتمت عن هذا الإجتماع ورفضت الإفصاح عن تفاصيله.
