حملتني اقدامي مساء امس الى كورنيش شط القراقنة هروبا من الحر الشديد الذي يلف المدينة هذه الايام الاخيرة من شهر رمضان الكريم .وكنت امني النفس بشم نسيم البحر والسهر في الكورنيش .الا ان املي خاب بمجرد وصولى اليه حيث فوجئت بامواح كبيرة من البشر يتحركون كالاطياف جراء النقص الكبير للانارة…ولغياب المراقبة البلدية لشبكة التنوير الضعيفة اصلا ولصمت الجمعيات المدنية التى تتحدث كثيرا عن تطوير الحياة بالبلاد العربي وبباب البحر دون ان نرى تجسيما لذلك الكلام الجميل على الارض الكورنيش في صفاقس اصبح مهزلة ومكانا مخيفا وقد يهجره الصفاقسية في صورة تمادي السلط الجهوية في اهماله وتقزيمه ..وقد يكون الامر مقصودا حتى لا يتفطن المواطن الى الاوساخ والحالة المقرفة التي عليها البحر … ولا احد يعرف لمصلحة من يتم القضاء على هبة الله للصفاقسية